آخر الأخبار

مصادر لـCNN: "الترويكا الأوروبية" من المرجح أن تعيد فرض عقوبات "سناب باك"على إيران الخميس

شارك
مصدر الصورة صورة أرشيفية Credit: ATTA KENARE/AFP via Getty Images

(CNN)-- قال 3 مسؤولين أوروبيين، لشبكة CNN ، الأربعاء، إنه من المرجح أن تبدأ دول"الترويكا الأوروبية " التي تضم ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران (سناب باك) بسبب برنامجها النووي، الخميس .

وتستغرق عملية "سناب باك"، الموجودة في الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، 30 يومًا حتى تكتمل.

وقال المسؤولون إن الأمل معقود على أن تتخذ طهران إجراءات لوقف إعادة فرض العقوبات خلال تلك الفترة، وأن تنخرط بجدية في مفاوضات دبلوماسية حول برنامجها النووي وتسمح بعمليات تفتيش دولية لمنشآتها .

وهددت إيران بعواقب وخيمة في حال تفعيل عملية "سناب باك".

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء أول من أورد أن العملية ستبدأ على الأرجح الخميس .

وطوّرت طهران برنامجها النووي، الذي تقول إنه لأغراض سلمية، بما يتجاوز بكثير القيود التي فرضها الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب .

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الأربعاء: "العودة إلى الاتفاق النووي ستكون شبه مستحيلة " .

وأفادت مصادر بأن الجهود الدبلوماسية التي بذلها مسؤولون من الدول الأوروبية الثلاث لإحياء المفاوضات في الأيام الأخيرة لم تُسفر عن نتائج تُذكر.

وتنتهي صلاحية الدول الأعضاء في تفعيل آلية "سناب باك" للعقوبات في أكتوبر/تشرين الأول .

ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي تحدث مع نظرائه من دول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، الأربعاء، آلية "سناب باك" بأنها "أداة ضغط قوية للغاية على النظام الإيراني " .

وأبلغت دول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث الأمم المتحدة بأنها ستتحرك لإعادة فرض عقوبات "سناب باك" إذا استمرت إيران في انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

عودة المفتشين إلى إيران

وأعلن رئيس الوكالة ومسؤولون إيرانيون أن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عادوا إلى إيران، على الرغم من الحظر الإيراني على التعاون معها .

وذكر غروسي أن المفتشين كانوا في محطة بوشهر للطاقة النووية، الأربعاء، وقال للصحفيين في واشنطن: "نقوم اليوم بتفتيش بوشهر، نواصل الحوار حتى نتمكن من زيارة جميع الأماكن، بما في ذلك المنشآت التي تعرضت للهجوم ".

وأشار غروسي إلى التشريع الذي أقره البرلمان الإيراني والذي يوقف التعاون مع الوكالة ردًا على الضربات الأمريكية الإسرائيلية، وقال إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران ملتزمتان بأمر واحد، وهو معاهدة حظر الانتشار النووي، لأنهما جزء من هذه الاتفاقية، واتفاقية الضمانات ".

وتابع: "اتفاقية الضمانات هذه هي ما يُملي علينا ما نفعله، وكيف نفعله، وأين نفعله، وهو أمر لا يمكن تغييره إلا إذا قررت إيران الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ".

وصرح مسؤول إيراني لشبكة CNN الأسبوع الماضي بأن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي قيد الدراسة في حال تفعيل إعادة فرض العقوبات.

وقال إن الخيارات الأخرى تشمل فرض المزيد من القيود على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

و رد غروسي، الأربعاء، على سؤال حول تهديدات طهران: "لا تنسوا أن الوقت لا يزال متاحًا، حتى لو كان هناك ما يُثير الشكوك، فهناك شهر، وقد تحدث أمور كثيرة ".

وقبل اندلاع الصراع الذي استمر 12 يومًا، كان المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، يُجري مفاوضات دبلوماسية نشطة سعيًا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران إلا أن الحرب أوقفت هذه المفاوضات .

وقال غروسي، الذي التقى روبيو وويتكوف، الأربعاء، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة "منفتحة على الحوار، بالطبع، شريطة أن يكون ذا مغزى وأن يُفضي إلى اتفاقيات ملموسة ".

وفي يونيو/حزيران، شنت إسرائيل ضربات على منشآت نووية إيرانية، مما أشعل فتيل صراع عسكري غير مسبوق استمر 12 يومًا، ودفع إيران إلى شن هجمات انتقامية على مدن إسرائيلية وانضمت الولايات المتحدة أيضًا، حيث ضربت ثلاثة مواقع إيرانية في الأيام الأخيرة من الصراع .

وسحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريقها من إيران في يوليو/تموز بعد أن أقر البرلمان قانونًا يُوقف التعاون مع الوكالة ردًا على الضربات الأمريكية الإسرائيلية.

وقال غروسي إن المفتشين انسحبوا لأن عمليات التفتيش "مستحيلة بسبب الحرب " .

وأكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، عودة مفتشي الأمم المتحدة خلال جلسة برلمانية الأربعاء، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية.

وذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سُمح للمفتشين بمراقبة استبدال الوقود في محطة بوشهر للطاقة النووية عقب قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي .

ونفى عراقجي التوصل إلى اتفاق بشأن "تعاون جديد" بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقًا لمنشور على قناته بتيليغرام .

وخلال النزاع، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعطاء إسرائيل ذريعة لشن هجوم بإصدارها تقريرًا يُعلن أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية من خلال عمليات تفتيش صارمة للمواقع النووية.

وشنت إسرائيل هجومها قبل يوم واحد من الموعد المقرر لعقد جولة مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.

وتوقفت المفاوضات منذ ذلك الحين، دون تحديد جدول زمني واضح لاستئنافها.

وانتقد كامران غضنفري، عضو البرلمان الإيراني، تصريحات قاليباف في الجلسة التشريعية، الأربعاء، والتي ألمحت إلى أن الحكومة قد تسمح للمفتشين بدخول محطة بوشهر النووية وموقع أبحاث في طهران.

وقال النائب إن القرار سيُمثل "انتهاكًا صريحًا" للقانون "الذي يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة".

والثلاثاء، التقى المفاوضون الإيرانيون بممثلين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في جنيف في محاولة لتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا