كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، ما قالت إنه خطة الجيش الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن رئيس هيئة الأركان العامة فيه إيال زامير، وافق على الخطوط العريضة لخطة الهجوم على قطاع غزة، للسيطرة الكاملة عليها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن خطة السيطرة على غزة تشمل إخلاء حوالي 800 ألف فلسطيني، وإعادة إنشاء محور نتساريم.
وبعد عملية الإخلاء، ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بتطويق مدينة غزة، وعزلها عن منطقة المخيمات الوسطى، والمنطقة الإنسانية في المواصي، وذلك من خلال إعادة بناء محور نتساريم.
وسيبدأ الجيش الإسرائيلي بعد ذلك عمليات مكثفة داخل مدينة غزة، مصحوبة بهجمات جوية واسعة النطاق.
وستُبذل جهود في إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع.
وبالإضافة إلى ذلك، يستعد منسق الأنشطة الحكومية في المناطق لتجهيز مناطق جنوبي مدينة غزة سيتم فيها إقامة بنى تحتية حيوية مثل المياه والخدمات الطبية.
وكجزء من التحضيرات للتحضيرات لعملية السيطرة على مدينة غزة، سحب الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة معظم قواته من القطاع، ولم يتبق في غزة الآن سوى خمسة ألوية، أي ثلث القوات التي عملت في عملية "مركبات جدعون".
والهدف من تقليل عدد القوات هو تمكين الجنود من أخذ قسط من الراحة، وتدريب الألوية قبل بدء العملية العسكرية، وإعداد الأدوات الهندسية لها.
ويعمل الجيش الإسرائيلي على تقليل عدد جنود الاحتياط قدر الإمكان للسماح للقوات النظامية بالانضمام إلى عملية السيطرة على مدينة غزة.
وحاليا، تتمركز الألوية الخمسة في شمال القطاع (ضمن عملية بدأت في الساعات الأخيرة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة)، وخان يونس (للسيطرة على المناطق التي احتلت وتأمين محاور موراج ومغين عوز)، ورفح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بيانا الأربعاء ذكر فيه أن رئيس هيئة الأركان العامة فيه زامير صادق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وأجهزة أخرى.
وأوضح البيان: "خلال النقاش، عُرضت إنجازات الجيش حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس، كما عُرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقا لتوجيهات المستوى السياسي".
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرت الأسبوع الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.