قالت جمعية حقوقية، اليوم الاثنين، إن قوات الدعم السريع السودانية قتلت ما لا يقل عن 14 مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من منطقة تحاصرها في دارفور، بعد أكثر من 27 شهراً من الحرب بين هذه القوات والجيش السوداني.
وأفادت جمعية "محامو الطوارئ" التي توثق الانتهاكات المرتكبة في الحرب أن "العشرات جُرحوا واعتُقل عدد غير معروف من المدنيين" في هجوم قوات الدعم السريع السبت على قرية قرني الواقعة شمال غربي مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة غرب دارفور.
وأَضافت "وقعت هذه الجريمة عقب مغادرة الضحايا مدينة الفاشر في محاولة للنجاة من ظروف الحصار والمعارك المتصاعدة".
وكان الجيش السوداني قد أعلن، أمس الأحد، تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع و"مرتزقة" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقال في بيان، إن "الفرقة السادسة مشاة والقوات المساندة دحرت هجوم الدعم السريع على المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي لمدينة الفاشر خلال يومي الجمعة والسبت".
وأضاف أن قواته كبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ومؤخراً، صعدت قوات الدعم السريع من هجماتها على مدينة الفاشر، ولم تثمر جهود دولية في تحقيق هدنة إنسانية في المدينة المحاصرة من قبل الدعم السريع منذ أكثر من عام لإدخال مساعدات إنسانية.
ومنذ 10 مايو (أيار) 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.