وصف مسؤولان أمميان أن ما يجري في قطاع غزة من قتل للمدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير ما تبقى لهم من منازل وقصف خيام النازحين على يد الاحتلال الإسرائيلي بأنه جنون وغير أخلاقي وهو يمثل إبادة جماعية .
فقد شددت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمنطقة العربية ليلى بكر للجزيرة على أن وقت تحرك "الإنسانية واستمرار الإبادة في غزة يعني أننا بلا أخلاق".
وأشارت بكر إلى أن حدوث إبادة جماعية في سنة 2025 أمر غير مقبول وغير مفهوم، وأن المنظمات الدولية عاجزة عن إدخال المساعدات للقطاع رغم كثرتها وأن تلك المنظمات تتعرض لعراقيل إسرائيلية.
وفي ذات السياق قال ماجد الطوال نائب الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) في فلسطين للجزيرة إن "ما يحدث في غزة جنون ويجب أن يتوقف". مشيرا إلى أن "7 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي".
في حين ذكرت بكر أن أنه لم يبق في قطاع غزة سوى 4 مستشفيات ميدانية فقط، موضحة أنه لم يعد للنساء بغزة أي حظ للنجاة وقد نخسر جيلا كاملا من الأطفال. وأيد ذلك نائب الممثل الخاص لليونيسيف؛ إذ ذكر أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ارتفع من 5200 إلى 5800 خلال شهر واحد.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في القطاع قد ذكر في بيان له أن خطر المجاعة يتفاقم والموت يهدد مئات الآلاف بينهم 650 ألف طفل.
وأضافت بكر أن المنظمات الدولية بحاجة إلى قدرة كاملة على الوصول للقطاع لمنع الإبادة، مشيرة إلى أن مسيرة تعافي قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة.
تزامنت تلك التصريحات مع بيان لمنظمات الأمم المتحدة أشارت فيه إلى أن نقص الوقود في غزة وصل إلى "مستويات حرجة"، وهو ما يهدد "شريان الحياة بالنسبة لـ 2.1 مليون شخص يتأرجحون على حافة المجاعة". وأوضح البيان الأممي أنه بدون كميات وقود كافية فإن جهودها الإنسانية تواجه انهيارا تاما.