في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن رئيس الجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل ( الشاباك)، دافيد زيني، الجمعة، أنه يعارض التوصل لاتفاق حول استعادة المحتجَزين في غزة، وفق صحيفة "هآرتس".
كما وصف الحرب الحالية في القطاع الفلسطيني بأنها "حرب وجود"، حسب قوله في مناقشات مغلقة مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية.
في حين ذكرت "هآرتس" أن عائلات الرهائن دعت لإلغاء تعيين زيني، قائلة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستبدال رئيس الشاباك الذي أيد الصفقات (في إشارة إلى رونين بار) بآخر يعارضها.
يأتي ذلك فيما قرر نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر بسبب ما اعتبره "استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى"، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قرار نتنياهو جاء بسبب ما قال إنه "تمسك حماس بضمانات أميركية لإنهاء الحرب" في غزة.
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إن المباحثات وصلت لطريق مسدود.
كما أردف أن إسرائيل جاهزة للعودة إلى الدوحة إذا وافقت حماس على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والمتمثل بإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف النار لمدة تزيد عن 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب.
وكان نتنياهو، قد أعلن مساء الخميس، اختياره زيني رئيساً جديداً للشاباك، متحدياً قرار المدعية العامة بمنعه من ذلك.
في المقابل، علقت المدعية العامة في إسرائيل غالي بهاراف-ميارا على هذه الخطوة، معتبرة أن آلية تعيين رئيس الشاباك "معيبة".
وقالت باهاراف-ميارا، وهي أيضاً المستشارة القانونية للحكومة، في بيان إن "هناك شكوكاً جدية (بأن نتنياهو) تصرف في حالة من تضارب المصالح، وآلية التعيين معيبة"، حسب فرانس برس.
من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، زيني إلى رفض تولي رئاسة الشاباك. وكتب على منصة "إكس" أن "نتنياهو في وضع من تضارب خطير للمصالح. أدعو الجنرال زيني إلى الإعلان أنه لا يستطيع القبول بهذا التعيين ما دامت المحكمة العليا لم تعلن موقفها من هذه القضية".
إلى ذلك، أعلنت منظمة غير حكومية، اللجوء إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للطعن بتعيين رئيس جديد للشاباك.
وكانت المدعية العامة قد منعت نتنياهو، مساء الأربعاء، من تعيين خلف لرئيس الشاباك المستقيل رونين بار، إلا أن رئيس الوزراء أصر على المضي قدماً في ذلك.
يشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة كانت استؤنفت في 18 مارس الفائت بعد توقف مؤقت بموجب اتفاق هدنة بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، في ظل تعثر المفاوضات حول المرحلة التالية من الاتفاق.