في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أنهت العاصمة العراقية بغداد جميع التحضيرات لاستضافة القمة العربية المقررة غداً السبت، 17 أيار/مايو 2025، وذلك في إطار جهود العراق لتعزيز دوره الدبلوماسي في المنطقة، في ظل ما تشهده من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وفقاً لمراسل بي بي سي في العراق حيدر هادي.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إلى مطار بغداد الدولي على رأس الوفد الفلسطيني المشارك في القمة، وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، خلال لقائه مع القناة الإخبارية العراقية، قوله إن "القمة ستتناول القضية الفلسطينية بشكل واسع، وستصدر عنها قرارات حاسمة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، والتعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف مصطفى: "نأمل أن تسهم قمة بغداد في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة القاهرة، لاسيما ما يتعلق بوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في نيويورك خلال شهر حزيران المقبل".
وتوجّه رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، الجمعة، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية.
وذكر البرلمان العربي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن اليماحي أكد على الأهمية الاستثنائية التي تكتسبها هذه القمة من حيث التوقيت والمكان، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية.
وأشار اليماحي إلى أن القمة تمثل فرصة لتعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة تلك التحديات، معرباً عن ثقته بأن القرارات والتوصيات التي سيخرج بها القادة العرب ستسهم في ترسيخ وحدة الأمة، وتقوية موقفها، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً.
وتزامناً مع انعقاد أعمال القمة، كانت قد أعلنت وزارة الداخلية العراقية، حظر التظاهر اعتباراً من 11 أيار/مايو وحتى 20 من الشهر نفسه، مشددة على أنه سيتم "إلقاء القبض على كل من يحاول التظاهر" خلال هذه الفترة.
واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي.
وقد رحّب الوزير بزيارة الأمين العام إلى بغداد، مشيداً بدور الأمم المتحدة في دعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، ومثمّناً مشاركته في أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي ستُعقد غداً، بمشاركة واسعة من القادة والمسؤولين العرب والدوليين.
و قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في حديث لبي بي سي، إن القمة الخليجية الأمريكية تعتبر تكاملية للقمة العربية التي تستضيفها بغداد في السابع عشر من الشهر الجاري.
وفي ظل إعلان الرئاسة السورية عن تغيب رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن حضور القمة، أكد حسين أن سياسة الدولة العراقية واضحة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن العراق وجّه دعوات رسمية إلى جميع القادة العرب للمشاركة.
كما أشار إلى أن الحكومة العراقية تتفهم ظروف الشرع، مبيناً أن سوريا ستكون ممثلة في القمة على مستوى وزير الخارجية.
بدورها أكدت الرئاسة السورية مساء الاثنين، عبر تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أنّ الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية المقررة يوم السبت في بغداد. وأوضحت أن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سيترأس الوفد السوري خلال هذا الاجتماع.
وجاء في بيان الرئاسة: "لن يشارك الرئيس أحمد الشرع في أعمال القمة العربية المقررة في بغداد"، مضيفة أن الشيباني "سيمثل سوريا في المناقشات والمباحثات التي ستجري خلال القمة".
وذكرت مصادر أمنية عراقية لوكالة فرانس برس أن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق أحمد الشرع في العراق، تعود إلى فترة انخراطه كمقاتل في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها، وقد أمضى عدة سنوات في السجن على خلفية ذلك.
وفي الأسابيع الأخيرة، قوبل توجيه دعوة رسمية للشرع بانتقادات شديدة من سياسيين عراقيين. في حين كان وفد عراقي قد زار برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، دمشق، نهاية الشهر الماضي والتقى الشرع ومسؤولين حكوميين للبحث في التعاون في الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب.