في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال إعلام إسرائيلي اليوم الأحد إن قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقا عقب سقوط صاروخ يمني بمطار بن غوريون ، في قالت جماعة أنصار الله ( الحوثيون ) إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت المطار.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي ثاد الأميركية و حيتس الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني لكنهما فشلتا، في وقت توجه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
كما أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ "كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة".
من جهته، أكد الإسعاف الإسرائيلي أنه قدّم العلاج لـ8 مصابين بسبب سقوط الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون، جروح أحدهم متوسطة.
اللحظات الأولى لسقوط صاروخ أُطلق من #اليمن في محيط مطار بن غوريون، مما تسبب في تعليق الرحلات، وفرار ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وفق وسائل إعلام إسرائيلية pic.twitter.com/5JLcfNEAZ9
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 4, 2025
وقد وجهت الشرطة الإسرائيلية بمنع التوجه إلى مطار بن غوريون، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بوقف الرحلات القادمة والمغادرة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس لجنة موظفي هيئة الطيران المدني قوله إن هناك مصابا جراء سقوط الصاروخ بالقرب من مبنى الركاب رقم 3، في حين وثقت منصات مشاهد قالت إنها للحظة سقوط الصاروخ.
ونقلت القناة الـ12 عن مصادر إن شركات الطيران السويسرية والنمساوية والأسترالية والأوروبية أعلنت إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن شركة لوفتهانزا الألمانية علقت رحلاتها الجوية إلى تل أبيب اليوم.
وفي حين قال إعلام إسرائيلي إن القيادة الأمنية قلقة للغاية من الإخفاق في صد الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار بن غوريون أفاد موقع والا بإلغاء اجتماع مجلس الوزراء الأمني بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر بإرجاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر إلى الساعة السابعة مساء اليوم الأحد، في حين قالت صحيفة معاريف إن نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بعد فشل اعتراض الصاروخ من اليمن.
وأضافت "معاريف" أن نتنياهو سيبحث خلال المشاورات الأمنية تحديث سياسة الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ من اليمن.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أن نتنياهو سيعقد اجتماعا هاتفيا مع وزير الدفاع كاتس ومسؤولين آخرين بعد استهداف مطار بن غوريون.
كما نقلت القناة 7 عن القائد السابق لمنظومات الدفاع الجوي بإسرائيل أنه يجب فتح تحقيق لفهم نتائج ما حصل في المطار.
بدورها، قالت جماعة أنصار الله ( الحوثيون ) لاحقا إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.
وقال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن العملية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح.
وأكد سريع "فشل منظومات الدفاع الأميركية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ على مطار بن غوريون، محذرا شركات الطيران العالمية من التوجه إلى المطار "لأنه غير آمن".
وأضاف الناطق العسكري باسم أنصار الله "سنواصل مواجهة العدوان الأميركي ونصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التداعيات".
وسبق أن أعلن الحوثيون سابقا استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي مرات عدة، إحداها بصاروخ قالت إنه باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2″، مشيرة إلى أنها "حققت نجاحا وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار".
وتعليقا على سقوط الصاروخ اليمني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "من يضربنا سنضربه 7 أضعاف"، وفق ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.
بدوره، قال بيني غانتس العضو السابق في مجلس الحرب زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض إن "إيران هي التي تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها".
وأضاف غانتس أن "إطلاق الصواريخ على دولة إسرائيل يجب أن يؤدي إلى رد قاس في طهران"، وفق قوله.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أن "إسرائيل سترد بقوة على استهداف مطار بن غوريون"، ونقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي قوله "بعد الاستهداف الذي طال مطار بن غوريون لا نعتبر أنفسنا مقيدين بأي قيد".
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن العميد الاحتياط أمير أفيفي قوله "عندما تطلق دولة صواريخ بشكل متكرر على إسرائيل فهذه حرب". وأضاف " يجب أن يكون درسنا هو اغتيال قيادة الحوثيين كما حدث مع حزب الله".
وكانت إسرائيل شنت غارات بعشرات الطائرات على ميناء ومطار الحديدة غربي اليمن أواخر سبتمبر/أيلول العام الماضي، في حين قال جيش الاحتلال إنه قصف أهدافا لجماعة الحوثي "ردا على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية".