أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، بباكستان، وأعرب عن امتنانه لها لنجاحها في القبض على شخص يعتقد أن له صلة بتفجير مطار كابول في عام 2021.
وقال ترامب خلال خطابه، أمام جلسة مشتركة للكونغرس، كانت الأطول لأي رئيس: "قبل ثلاث سنوات ونصف، قتل إرهابيو داعش 13 من أفراد الخدمة الأميركية وعددا لا يحصى من الأشخاص الآخرين في تفجير بي جيت"، حسب ما ذكرت صحيفة ذا نيوز الباكستانية.
وشكل الهجوم نهاية لأطول حرب خاضتها أميركا في أفغانستان، والتي أودت بحياة 13 من أفراد الخدمة الأميركية وقرابة 170 أفغانيا، كانوا يحاولون الهروب من كابول، بعد سيطرة طالبان على السلطة.
وقال ترامب في خطابه، الذي كان الأطول لأي رئيس، حيث استغرق ساعة و49 دقيقة "يسعدني الليلة أن أعلن أننا تمكنا للتو من القبض على الإرهابي الرئيسي المسؤول عن تلك الفظائع وهو الآن في طريقه إلى هنا لمواجهة سيف العدالة الأميركية السريع".
وبعد فترة قصيرة وجولة من التصفيق، شكر حكومة باكستان بسبب مساعدتها في القبض على "الوحش" وأضاف أن ذلك "كان يوما عظيما للغاية للأسر المتضررة".
وبعد وقت قصير من تصريحات ترامب في الكونغرس، قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي. ي) كاش باتيل على موقع التواصل الاجتماعي، إكس إن الشرطة الاتحادية ووكالة الاستخبارات المركزية ووزارة العدل الأميركية"سلمت أحد الإرهابيين المسؤولين عن مقتل 13 جنديا أميركيا في بي جيت، أثناء الانسحاب الكارثي من أفغانستان".
وأضاف: "خطوة واحدة أقرب إلى العدالة لهؤلاء الأبطال الأميركيين وأسرهم".
يذكر أنه في 26 أغسطس 2021 ، فجر شخص نفسه عند إحدى بوابات مطار كابول وسط عملية إجلاء محفوفة بالمخاطر للأشخاص الذين يحاولون الفرار من أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير.
ومن جهة أخرى ذكرت وكالة أسوشيد برس(أ ب) الأربعاء أن البيت الأبيض حدد هوية الرجل بأنه محمد شريف الله ووصفه بأنه "دبر هجوم بي جيت".
وأثار تفجير بي جيت، خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب من أفغانستان انتقادات واسعة النطاق في الكونغرس وقوض الثقة الشعبية في إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن.
وقال مسؤول أميركي بارز إن شريف الله، المعروف أيضا باسم جعفر، تم إلقاء القبض عليه، في أواخر الشهر الماضي على الحدود بين أفغانستان وباكستان من قبل مسؤولين باكستانيين، واستجوبته سلطات إنقاذ القانون الأميركية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي(إف.بي. ي)، خلال عطلة نهاية الأسبوع.