اعتمد القادة العرب، يوم الثلاثاء، خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة كلفتها 53 مليار دولار وتتجنب تهجير الفلسطينيين من القطاع، على النقيض من رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم "ريفييرا الشرق الأوسط".
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام القمة العربية غير العادية بالقاهرة "اعتماد البيان الختامي للقمة، وكذلك خطة إعادة إعمار وتنمية غزة". ورحبت حركة بالخطة وانتقدتها إسرائيل.
وأعرب السيسي في القمة عن ثقته في أن ترامب سيكون قادرا على تحقيق السلام في الصراع الذي دمر قطاع غزة.
وقال السيسي إن مصر عملت "بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين توكل إليها إدارة قطاع غزة انطلاقا من خبرات أعضائها".
وأضاف أن هذه اللجنة ستكون مسؤولة "عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع".
من جانبها، أعلنت حماس موافقتها على مقترح اللجنة المصرية. وقالت في بيان "نرحب بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، وندعو إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما نثمن جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة".
وأضافت "أعلنا تأييدنا لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إنه تم تحديد أسماء الأفراد المشاركين في اللجنة. وأضاف "مستقبل غزة سيتم إدارته من جانب لجنة غير فصائلية مؤقتا وبالتوازي سيتم تمكين السلطة الفلسطينية حتى تستتطيع أن تعمل على الأرض وتتولى المهام الأمنية والمهام الخاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار".
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطة المصرية، ودعا ترامب إلى دعمها في صورتها الحالية التي لا تتضمن تهجير سكان القطاع.
وفي حديثه أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، قال عباس: "نود التأكيد بأننا على أتم الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، وندعو الجميع لتهيئة الظروف لذلك". وأبدت حماس ترحيبا بالانتخابات.