آخر الأخبار

أكثر من 20% من الشباب يلجؤون إلى القنب أو الكحول لتحسين النوم.. دراسة أميركية تحذّر من المخاطر

شارك

أكثر من 20% من الشباب في الولايات المتحدة يستخدمون القنب أو الكحول للمساعدة على النوم، وفق دراسة حديثة. ويحذر الباحثون من أن الاعتماد المنتظم على هذه المواد قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم ومضاعفات صحية خطيرة.

كشف باحثون في معهد البحوث الاجتماعية بجامعة ميشيغان أن أكثر من واحد من كل خمسة شباب بالغين في الولايات المتحدة يعتمد على القنب أو الكحول لمساعدته على النوم.

وأشارت الدراسة إلى أن نحو نصف مستخدمي القنب أقرّوا بأنهم يلجأون إليه أحيانًا للنوم، ما يبرز علاقة وثيقة بين استخدام هذه المواد وتنظيم النوم في مرحلة الشباب.

وقالت الدراسة إن الشباب غالبًا ما يواجهون صعوبة في بدء النوم أو الحفاظ عليه. ورغم أن القنب والكحول قد يساعدان في الدخول إلى النوم، فإن الاستخدام المستمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة التسامح تجاه المادة، أي أن الجسم يحتاج إلى جرعات أكبر للحصول على نفس التأثير، مما يزيد من احتمالية الاعتماد النفسي أو الإدمان.

كما أن هذا الاعتماد قد يسبب اضطرابات في أنماط النوم الطبيعية على المدى الطويل، مثل صعوبة النوم بدون المادة أو النوم المتقطع، وهو ما يؤثر بدوره على الصحة النفسية والتركيز والأداء اليومي للشباب.

ونُشرت الدراسة في رسالة بحثية بعنوان "استخدام القنب والكحول لبدء النوم بين الشباب" في مجلة JAMA Pediatrics، واستندت إلى بيانات من دراسة Monitoring the Future Panel Study لعامي 2022–2023. وقد شملت العينة 1,473 شابًا تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عامًا، مع مراعاة المتغيرات الديموغرافية مثل النوع الاجتماعي، العرق والإثنية، العمر، والحالة التعليمية.

وأظهرت النتائج أن 22.4% من الشباب يستخدمون القنب أو الكحول بهدف النوم، وكان القنب الأكثر استخدامًا بنسبة 18.3% مقابل 7.2% للكحول. ومن بين مستخدمي القنب خلال العام الماضي، أقرّ 41.4% باستخدامه للنوم، بينما كان استخدام الكحول لهذا الغرض أقل بكثير بنسبة 8.6%.

وارتبط الاستخدام اليومي أو شبه اليومي للقنب بزيادة احتمالية اللجوء إليه للنوم (نسبة الأرجحية المعدلة 3.58 مقارنة بالاستخدام غير اليومي)، وكانت النساء مرتين أكثر احتمالًا من الرجال لاستخدام القنب لأسباب تتعلق بالنوم. ولم تؤثر العوامل الأخرى مثل العمر أو التعليم أو العرق بشكل معنوي على استخدام القنب.

أما بالنسبة للكحول، فقد ارتبط الاستخدام اليومي بزيادة الاحتمالية (AOR 3.31) للجوء إليه للنوم، وسجلت الدراسة أن الأشخاص السود مقابل البيض لديهم احتمالية أعلى لاستخدام الكحول لهذا الغرض (AOR 3.03).

وأكد الباحثون أن النتائج تستدعي انتباه المختصين الصحيين للتداخل بين مشاكل النوم واستخدام المواد بين الشباب، داعين إلى تطبيق تدخلات للحد من المخاطر الصحية المحتملة، بما في ذلك الاعتماد النفسي و اضطرابات النوم المزمنة.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار