وصل الملك تشارلز ، برفقة الملكة كاميلا، إلى الفاتيكان في زيارة رسمية التقى خلالها البابا ليو الرابع عشر ، في حدث اعتُبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنجليكانية
للمرة الأولى منذ خمسة قرون، صلى الملك البريطاني مع الحبر الأعظم، في مراسم دينية ترأسها بريفوست في كنيسة سيستين.
وعُقدت الصلاة المسكونية بحضور رئيس أساقفة يورك، في لحظة رمزية تجسد التقارب بين الطائفتين المسيحيتين.
بدأت زيارة الملك تشارلز الرسمية بلقاء مع البابا في القصر الرسولي يوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت وجود كلاب بوليسية مدربة على كشف المتفجرات.
كما التقى العاهل البريطاني بأمين سر دولة الفاتيكان ، الكاردينال بيترو بارولين، الذي سبق أن حضر تتويجه في مايو/أيار 2023 في دير وستمنستر، ليكون أول ممثل بابوي يحضر تتويج ملك بريطاني منذ قرون.
في ختام الصلاة، انعقد اجتماع موسع ضم ممثلين عن الكوريا الرومانية والجمعيات المدنية والدينية المعنية بالمناخ والبيئة، إلى جانب شخصيات بارزة من عالم الأعمال، لمناقشة قضايا الاستدامة.
خلال فترة ما بعد الظهر، مُنح الملك تشارلز لقب "الشريك الملكي" لأول مرة في كنيسة القديس بولس خارج الأسوار ، بينما قُدم للبابا لقب "المُرافق البابوي" في كنيسة القديس جورج بقصر وندسور، الذي قبله الحبر الأعظم.
كما سيتم وضع مقصورة تحمل شعار الملك تشارلز داخل الكنيسة، لتُخصص لعائلة المالكة في المستقبل.
ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها الملك تشارلز الفاتيكان؛ فقد زار بصفته أمير ويلز خمس مرات بين 1985 و2019، كما كانت آخر زيارة له برفقة الملكة كاميلا في أبريل، حين التقيا البابا فرانسيس في كازا سانتا مارتا قبل وفاته بفترة وجيزة، مسجلة أول زيارة دولة للعاهلين إلى إيطاليا.