في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
على خلفية مخاوف من تزايد الصراعات في أوروبا، تسعى السلطات الألمانية إلى توفير المزيد من الملاجئ العامة خلال الفترة المقبلة لحماية المواطنين في حالات الخطر.
وقال رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والإغاثة في حالات الكوارث، رالف تيسلر، في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية: "المخابئ الجديدة ذات متطلبات الحماية العالية تتطلب الكثير من المال والوقت، ونحن بحاجة إلى حل أسرع. لذلك نعتزم تطوير الأنفاق ومحطات المترو ومواقف السيارات تحت الأرض وأقبية المباني العامة لتصبح ملاجئ. سنوفر مليون ملجأ بسرعة".
ووفقا للصحيفة، تتضمن خطط المكتب السماح للمواطنين بالمبيت في هذه الأماكن العامة في حالة الضرورة وتوفير الطعام ودورات المياه وربما حتى أسرة التخييم.
وتتضمن الخطط تطبيقات إلكترونية ولافتات لتعريف المواطنين بالأماكن التي يمكن اللجوء إليها. ووفقا لتيسلر، يعتزم المكتب تقديم مشروع بشأن توفير هذه الملاجئ خلال الصيف.
وتأتي الخطط على خلفية مخاوف متزايدة من احتمال شن روسيا هجمات على أراض تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في غضون بضع سنوات.
وفي نفس السياق، كشف موقع موسسة "بايرشه روندفونك" الألمانية أن الملاجئ لا يفترض فقط أن توفر الحماية من الهجمات العسكرية العسكرية بالأسلحة التقليدية أو البيولوجية أو الكيميائية بل أيضا حالات ما يطلق عليه بـ "الكوارث المدنية". وضرب المصدر ذاته مثالا بكارثة محطة تشيرنوبيل النووية الأوكرانية في عام 1986.
وقال تيسلر: "لفترة طويلة كان الاعتقاد السائد في ألمانيا هو أن الحرب ليست سيناريو يجب علينا الاستعداد له. لقد تغير هذا الآن. ونحن قلقون بشأن خطر حرب عدوانية كبرى في أوروبا".
وأضاف المتحدث ذاته في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي تسايت" الألمانية :"التهديد الروسي أمر جدي، ولذلك ينبغي أن نكون مستعدين. كما تُظهر الاستطلاعات أن السكان باتوا يشعرون مجددًا بالخوف من اندلاع حرب كبرى في ألمانيا". وأضاف: "نحن لا نتوقع حربًا تزحف فيها الدبابات الروسية عبر ألمانيا، بل نتوقع بالأحرى حالة من الدفاع ضمن إطار الحلف (الناتو)".
وأردف: "هذا يعني أن أحد شركائنا في الناتو سيتعرض لهجوم، وسنقوم بدعمه في الدفاع. وباعتبارنا دولة تُعد المحور الأهم داخل حلف الناتو، فعلينا أن نتوقع هجمات على البنية التحتية الحيوية ونقل المعدات العسكرية ".
وتابع قائلا: ".إن حصلت مثل هذه الهجمات، فستكون على الأرجح ضربات محدودة النطاق.آمل ألا يحدث أي من ذلك، لكن مع ذلك، علينا أن نُعد المجتمع لمثل هذا السيناريو".
ومن المخطط أيضا تحسين أنظمة الإنذار، لا سيما وأن صفارات الإنذار لم تعد موجودة في العديد من المناطق بألمانيا. وقال رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والإغاثة في حالات الكوارث، رالف تيسلر :"ينبغي للسكان أن يعرفوا بدقة ما يجب عليهم فعله عندما تكون الصواريخ أو صواريخ كروز في طريقها إليهم"، حسب ما أورده موقع صحيفة "هاندز بلات" الألمانية.
ويتوقع رئيس المكتب تكاليف بالمليارات في ضوء التوسع المخطط له وغيرها من الخطط الأخرى المتعلقة على سبيل المثال بتحديث نظام الإنذار. وقال المتحدث ذاته: "مهام الحماية المدنية هائلة. نحتاج إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات يورو خلال السنوات الأربع المقبلة. وفي العقد المقبل، ستصل الحاجة إلى ما لا يقل عن 30 مليار يورو".
(د ب أ، DW)