إعلان 45 ثانية مصنوع بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في هولندا

بعد أسابيع فقط من الجدل الذي أثاره إعلان "كوكاكولا" الميلادي المصنوع بالذكاء الاصطناعي، وجدت شركة ماكدونالدز نفسها في الموقف ذاته تقريباً، بعدما قررت سحب إعلانها الجديد عقب موجة انتقادات واسعة واجهتها فور طرحه في هولندا في 6 ديسمبر.

الإعلان الذي تبلغ مدته 45 ثانية حاول تقديم فكرة ساخرة مفادها أن "عيد الميلاد هو أسوأ وقت في السنة"، عارضاً سلسلة من المواقف المزعجة التي تحدث خلال الموسم، من تشابك أضواء الزينة، إلى ازدحام المرور الذي يعطل حتى سانتا كلوز.

وبحسب الإعلان، فإن الحل المثالي للهروب من هذه الفوضى هو التوجه إلى "ماكدونالدز"، بحسب تقرير نشره موقع "digitaltrends" واطلعت عليه "العربية Business".

جودة ضعيفة وردود فعل غاضبة

أثار الإعلان ردود فعل سلبية واسعة، ليس فقط بسبب اللقطات غير المتقنة والحركات غير الطبيعية الناتجة عن أدوات الذكاء الاصطناعي، بل أيضاً لأنه يُنظر إلى مثل هذه الإعلانات باعتبارها تهدد وظائف العاملين في صناعة الإنتاج التلفزيوني.

كتب أحد رواد "إنستغرام": "رجاءً أعيدوا الأشخاص الحقيقيين بدل هذا".

وقال آخر بسخرية: "شركة قيمتها 200 مليار دولار لا تستطيع حتى صنع إعلان حقيقي."

بينما اكتفى أحد مستخدمي "ريديت" بوصف الإعلان بأنه: "سيئ للغاية."

الإعلان أنتجته وكالة TBWANeboko بالتعاون مع شركة الإنتاج The Sweetshop، التي اعتمدت على أدوات الذكاء الاصطناعي في التنفيذ.

تبريرات غريبة من جهة الإنتاج

وعقب اندلاع الجدل، أصدرت شركة The Sweetshop بياناً غريباً شاركته منصة "Futurism"، حاولت فيه الدفاع عن عملية الإنتاج.

وجاء في البيان أن فريق الشركة أمضى سبعة أسابيع من العمل المتواصل بمشاركة نحو 10 متخصصين في الذكاء الاصطناعي، وأنهم أنتجوا آلاف اللقطات قبل الوصول إلى النسخة النهائية، مضيفين أن العمل لم يكن خدعة ذكاء اصطناعي، بل فيلماً حقيقياً".

وقال الرئيس التنفيذي للشركة: "ما قدمناه دليل على أن المزج بين الحرفة والتقنية يمكن أن ينتج عملاً سينمائياً حقيقياً، الذكاء الاصطناعي لم يصنع هذا الفيلم، نحن الذين صنعناه."