رُفعت أربع دعاوى قضائية ضد شركة أوبن أيه آي يوم الخميس تتعلق بالقتل الخطأ، بالإضافة إلى دعاوى من ثلاثة أشخاص يقولون إن روبوت الدردشة الخاص بالشركة " شات جي بي تي" تسبب في انهيارات نفسية لهم.
وتزعم هذه الدعاوى، المرفوعة أمام محاكم ولاية كاليفورنيا، أن شات جي بي تي، الذي يستخدمه 800 مليون شخص، هو منتج معيب. وتصفه إحدى الدعاوى بأنه "معيب وخطير بطبيعته".
وجاء في دعوى رفعها والد أموري لاسي أن الشاب البالغ من العمر 17 عامًا من جورجيا تحدث مع الروبوت حول الانتحار لمدة شهر قبل وفاته في أغسطس، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، اطلعت عليه "العربية Business".
وسأل جوشوا إينيكينج، البالغ من العمر 26 عامًا من فلوريدا، "شات جي بي تي" عما يتطلبه الأمر لجعل مراجعي التطبيق يبلغون الشرطة بخطته للانتحار، وفقًا لشكوى قدمتها والدته.
أما زين شامبلين، البالغ من العمر 23 عامًا من تكساس، فقد انتحر في يوليو بعد تشجيع من "شات جي بي تي"، وفقًا للشكوى التي قدمتها عائلته.
واستخدم جو سيكانتي، البالغ من العمر 48 عامًا من ولاية أوريغون، تطبيق "شات جي بي تي" لسنوات دون مشكلات، لكنه اقتنع في أبريل بأن روبوت الدردشة يمتلك وعيًا ذاتيًا. وقالت زوجته كيت فوكس، في مقابلة في سبتمبر، إنه بدأ باستخدام "شات جي بي تي" بشكل قهري، وكان يتصرف بشكل غريب. وأضافت أنه أصيب بانهيار نفسي في يونيو، ودخل المستشفى مرتين قبل أن ينتحر في أغسطس.
وقالت فوكس: "الأطباء لا يعرفون كيفية التعامل مع هذا الأمر".
وقالت متحدثة باسم "أوبن أيه آي"، في بيان، إن الشركة تُراجع الملفات، التي سبق أن نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة سي إن إن.
وأضاف البيان: "هذا وضعٌ مُحزنٌ للغاية... ندرب شات جي بي تي على التعرف على علامات الضيق النفسي أو العاطفي والاستجابة لها، وتهدئة المحادثات، وتوجيه الأئخاس نحو الدعم الواقعي".
وتابعت: "نواصل تعزيز استجابات شات جي بي تي في اللحظات الحساسة، بالتعاون الوثيق مع أطباء الصحة النفسية".
ويقول مدعيان آخران -هما هانا مادن (32 عامًا) من ولاية كارولينا الشمالية، وجاكوب إروين (30 عامًا) من ولاية ويسكونسن- إن استخدامهما لروبوت الدردشة شات جي بي تي تسبب لهما في انهيارات عصبية استدعت تلقي رعاية نفسية طارئة.
وبعد أن رفعت عائلة مراهق من كاليفورنيا دعوى قضائية بتهمة القتل الخطأ ضد "أوبن أيه آي" في أغسطس، أقرت الشركة بأن حواجز الأمان الخاصة بها قد "تتدهور" عندما يُجري المستخدمون محادثات طويلة مع روبوت الدردشة.
وفي أعقاب ورود تقارير هذا الصيف عن تجارب مزعجة مرتبطة باستخدام "شات جي بي تي"، بما في ذلك نوبات من الهذيان وحالات الانتحار، أضافت الشركة ضماناتٍ إلى منتجها للمراهقين والمستخدمين الذين يمرون بضائقة نفسية.
وعلى سبيل المثال، تتوفر الآن أدوات تحكم أبوية في "شات جي بي تي"، بحيث يمكن للآباء تلقي تنبيهات إذا ناقش أطفالهم الانتحار أو إيذاء النفس مع روبوت الدردشة.
ومؤخرًا، نشرت "أوبن أيه آي" تحليلًا للمحادثات التي جرت على "شات جي بي تي" خلال شهر حديث، ووجدت أن 0.07% من المستخدمين أسبوعيًا قد يعانون من "حالات طارئة للصحة النفسية مرتبطة بالذهان أو الهوس"، بينما 0.15% ناقشوا موضوعات تتعلق بالانتحار.
المصدر:
العربيّة