أصبحت الترجمة تجربة تفاعلية متكاملة، ولم تعد الترجمة مجرّد نقلٍ للكلمات من لغة إلى أخرى.
تعمل " غوغل" على اختبار مجموعة من الميزات الجديدة في تطبيق الترجمة تجعله أكثر ذكاءً وسهولة في الاستخدام، ليقترب أكثر من دور "المدرّس اللغوي الشخصي".
تقول "غوغل" إن تطبيقها يُترجم نحو تريليون كلمة شهرياً، لكن الشركة تريد الآن أن تجعل المستخدمين يفهمون الترجمة بدلاً من الاكتفاء بقراءتها، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
تستبدل "غوغل" في نسختها التجريبية الجديدة زر "اسأل متابعة" (غير المتوفر على iOS) بزرّين جديدين: "فهم" و"اسأل"، ما يفتح الباب أمام تجربة أكثر تفاعلية وثراءً.
زر "فهم" يقدّم تفسيرات نحوية وثقافية للترجمة، فيُظهر بنية الجمل، ومعاني التعبيرات الاصطلاحية، وحتى الفروق اللغوية المرتبطة بدرجة اللباقة أو النوع الاجتماعي.
زر "اسأل" يمنح المستخدم حرية التفاعل مع الذكاء الاصطناعي لطلب ترجمة بديلة، أو صيغة رسمية أو عامية، أو حتى رؤية نسخة إقليمية من الجملة نفسها.
أصبح التطبيق لا يترجم فقط، بل يشرح ويبرّر اختياره للكلمات.
تختبر "غوغل" أيضاً تصميماً جديداً يعرض النص المترجم بخط أكبر وأكثر وضوحاً، خصوصاً في وضع ملء الشاشة، لتسهيل القراءة على المستخدمين الذين يعانون من ضعف في البصر.
الميزة متاحة بالفعل في نسخة iOS، ومن المتوقع أن تصل قريباً إلى أجهزة أندرويد.
أعلنت "غوغل" أن Google Translate سيوفّر قريباً دروساً تفاعلية لتعلّم اللغات، على غرار تطبيق "ديلونجو"، في خطوة تُحوّل التطبيق إلى منصة تعليمية.
يمكن للمستخدمين اختيار اللغة التي يرغبون بتعلمها ومستواهم الحالي، أساسي، متوسط، أو متقدم، من خلال زر "التدريب" في أسفل الشاشة، مع تحديد أهدافهم مثل:
- التحدث بثقة مع الشريك أو العائلة.
- إدارة محادثات العمل.
- التواصل أثناء السفر أو الدراسة.
ويؤكد مات شيتس، مدير منتجات الترجمة في "غوغل"، أن الشركة "تتجاوز فكرة الترجمة البسيطة نحو تجربة تعليمية حقيقية تساعد المستخدمين على الاستماع والتحدث بثقة حول المواضيع التي تهمهم".
يستطيع التطبيق الآن إنشاء جلسات تدريب استماع وتحدث مخصّصة تتكيّف تلقائياً مع مستوى المتعلم، سواء كان مبتدئاً أو متقدماً، بحسب ما نشره أحد موظفي "غوغل" في أغسطس الماضي.
الميزة لا تزال في مرحلة تجريبية، لكنها تمهّد لتجربة تعليم لغات مدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي.