قوات الاحتلال تنكل بشبان فلسـ ـطينيين بعد احتجازهم في محيط منزل الأسير "طالب مخامرة"، المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل القادمة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/0rFsrHzkUw
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 12, 2025
قالت مصادر للجزيرة إن مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحموا اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، وتزامن ذلك مع شن قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية .
وذكرت مصادر الجزيرة أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي.
من جانب آخر، قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال شنت فجر اليوم حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بمحافظات الضفة الغربية.
وأوضح المكتب أن الحملة شملت منازل أسرى يتوقع الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، وسط تهديدات لذويهم.
وقالت مصادر للجزيرة إن حملة الاقتحامات شملت الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية، واستهدفت عائلات أسرى فلسطينيين تم تحذيرها من الاحتفال بإطلاق سراح أبنائها.
وحذرت قوات الاحتلال العائلات من التصوير، ورفع الأعلام وإقامة أي مراسم استقبال للأسرى المحررين، أو إعلان أي مدح أو شكر للمقاومة وقطاع غزة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين غرب رام الله، وأزالت الأعلام الفلسطينية من شوارع البلدة بعد تحريض مستوطنين على البلدة بزعم رفعها الأعلام واللافتات المؤيدة للأسرى.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل بالضفة الغربية على ما سماه "منع أعمال التحريض في إطار صفقة التبادل"، مشيرا إلى أنه اعتقل "8 مشتبهين".
وأوضح الجيش في بيان أن قواته فرقت تجمعات في بلدتي سلواد ونعلين إضافة إلى مصادرة مركبات عُلقت عليها أعلام، وأشار إلى أنه منع مسيرات احتفال، في مناطق عدة بالضفة الغربية أمس السبت.
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من المقرر أن تطلق إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية للأناضول أن مستوطنين أحرقوا مركبتين في قرية مجدل بني فاضل جنوب شرق نابلس، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران أحد المنازل.
وفي رام الله، أضرم مستوطنون النار في مركبة بقرية الطيبة شرقي المدينة، مما أدى لاحتراقها بالكامل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وفي قرية المغيّر شرق رام الله، التي تتعرض لاعتداءات متكررة من الجيش والمستوطنين، قطع مستوطنون 150 شجرة زيتون في منطقة سهل مرج سيع، قبل أن ينسحبوا من المكان، بحسب وكالة "وفا".
مستوطنون وجنود الاحتلال يهاجمون مزارعي الزيتون في بيتا جنوب #نابلس ويحرقون مركباتهم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/bGFyWx5LjM
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 11, 2025
وحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية خلال عامين، مما أسفر عن مقتل 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا.
وعادة ما تتزايد اعتداءات المستوطنين في مثل هذا الوقت من كل عام، تزامنا مع بدء موسم قطف الزيتون، وهو محصول تعتمد عليه حياة كثير من المزارعين الفلسطينيين.
ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يكثفون جرائمهم في الضفة الغربية، عبر الاعتداء على المواطنين وتدمير ممتلكاتهم وتهجيرهم، خدمة لتوسيع البناء الاستيطاني.