أعلنت شركة " مايكروسوفت " عن تعاونها مع "كلاود فلير" لتقديم معايير جديدة تغير من آلية البحث عبر الإنترنت وتتوافق مع أدوات الذكاء الاصطناعي ، وفق تقرير نشره موقع "ويندوز سنترال" التقني.
وتأتي المعايير الجديدة تحت اسم "إن إل ويب" (NLWeb) من "مايكروسوفت" و"أوتو راغ" (AutoRAG) من "كلاود فلير" (Cloud Flare) وهما يعملان بالتكامل معا.
وتغير هذه المعايير من تجربة استخدام الإنترنت والبحث فيه بالشكل المعتاد الذي مكّن " غوغل " من السيطرة على هذا القطاع تماما.
فبدلا من استخدام الكلمات المفتاحية أو مرادفاتها والآليات المتشابهة من أجل الوصول إلى الصفحات المطلوبة واكتشافها، تعمل المعايير الجديدة على قراءة محتوى الموقع وتحليله وأرشفته بشكل يسهل لأدوات الذكاء الاصطناعي الوصول إليه.
ويمكن القول إن هذه المعايير تهيئ المواقع للاستقبال أدوات الذكاء الاصطناعي وتجعل وصولها إلى المعلومات أسهل وأبسط كثيرا.
ويقوم معيار "إن إل ويب" بتقسيم الموقع وصفحة الإنترنت إلى مجموعة من نقاط النهاية المنظمة والمبنية بشكل واضح يسهل فهم الموقع والوصول إلى محتواه، ومن ثم لن تحتاج أداة الذكاء الاصطناعي إلا لفحص هذه النقاط لمعرفة محتوى الموقع.
ويوفر المعيار الجديد إمكانية توجيه الأوامر مباشرة إلى الموقع بدلا من تقديم رابط صفحة الموقع إلى أداة الذكاء الاصطناعي أملا في الوصول إلى النتائج.
ويعمل معيار "أوتو راغ" على تحويل صفحات الإنترنت إلى مقاطع برمجية مضمنة في قاعدة البيانات الخاصة بالموقع، ثم يقوم بفهرسة هذه المقاطع البرمجية التي يسهل على الذكاء الاصطناعي فحصها.
وتهدف هذه المعايير الجديدة بشكل أساسي إلى تيسير التواصل بين أدوات الذكاء الاصطناعي والصفحات الويب، مما يجعل الوصول إلى المعلومات أكثر دقة وأفضل من صفحات الويب المعتادة.
وتخطط "مايكروسوفت" لدعم هذه المعايير الجديدة في محرك بحث "بينغ" ومتصفح "إيدج" وحتى أداة الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت"، وذلك لمنحهم تفوقا على "غوغل" والمنافسين.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لارتفاع معدل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومات والوصول إليها، ويمكن القول إنها أولى الخطوات نحو عالم الإنترنت المستقبلي.