في عالم كرة القدم، تُسلّط الأضواء عادةً على المواهب الشابة، وتُمنح عقود الاحتراف للمراهقين، وتُنثر الوعود بمستقبل باهر على أكتاف اللاعبين في سن العشرين.
لكن بعض القصص تثبت أن التألق لا يعرف عمرا، وأن النجومية قد تزهر متأخرة ولكن بروعةٍ لا تُضاهى.
فيما يلي 10 من أعظم اللاعبين الذين تألقوا بعد الثلاثين وأثبتوا أن الوصول إلى القمة قد يأتي متأخرا:
لم يبدأ مسيرته الاحترافية حتى بلغ 21 عاما، لكنه بعد انضمامه إلى كريستال بالاس ثم أرسنال تحوّل إلى أحد أعظم الهدافين في تاريخ الكرة الإنجليزية.
سجّل رايت أكثر من نصف أهدافه بعد سن الثلاثين، وتوّج مسيرته بحمل قميص المنتخب الإنجليزي بعد سنوات من اللعب في الظل.
لمع نجم المدافع الهولندي داني بليند في فترة التسعينيات، رغم بدايته في السبعينيات.
وحصد بليند 14 لقبا من أصل 16 في آخر سنواته مع أياكس، أبرزها دوري أبطال أوروبا 1995 عندما كان على مشارف الـ34 من عمره.
رغم أنه قضى أغلب مسيرته لاعبا متوسطا، فإن المهاجم الباسكي انفجر تهديفيا بعد الثلاثين.
سجل أدوريز أكثر من نصف أهدافه بعد هذا العمر، وبلغ قمة مستواه بين سن 34 و36، حيث سجل 36 هدفا في موسم واحد مع أتلتيك بلباو.
ظلّ نجم أودينيزي بعيدا عن الأضواء حتى بلغ الثلاثين، وفي موسم 2009-2010 وعمره 32 عاما تصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفا.
احتفظ دي ناتالي بمستوى تهديفي مذهل حتى بلغ 37 عاما، منهيا مسيرته كأحد أعظم هدافي الكالتشيو.
قصة ملهمة لمهاجم تنقل بين درجات الدوري الإنجليزي حتى بلغ 30 عاما، ثم فجّر موهبته مع ساوثهامبتون، حيث بلغ قمة مسيرته بانتقاله إلى ليفربول وتمثيله منتخب إنجلترا في كأس العالم 2014، وهو في سن 32 عاما.
الهداف التاريخي لكأس العالم لم يظهر مع منتخب بلاده حتى سن 24، ولم يحقق أكبر نجاحاته إلا بعد الثلاثين.
سجّل كلوزه أهدافه الحاسمة حتى سن 36، وتوّج مسيرته بكأس العالم 2014، مؤكدا أن الزمن كان حليفه لا عدوّه.
قضى سنوات طويلة لاعبا عاديا في الدوري الإيطالي، حتى انفجر في الثلاثينيات من عمره مع أتلانتا.
في سن 32، أصبح إليسيتش أحد أبرز صانعي الألعاب في أوروبا، وسجل أهدافا حاسمة في دوري الأبطال.
بعد مسيرة متقلبة بين إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، انفجر إيموبيلي مع لاتسيو في سن 27 عاما.
في موسم 2019-2020، وهو في الثلاثين من عمره، تصدر سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، متفوقا على نجوم كبار أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
لم يعرف الدوري الإيطالي مهاجما يسجل 30 هدفا في موسم واحد منذ نصف قرن حتى جاء لوكا توني بعمر 28 وحقق الإنجاز.
لاحقا، أصبح هداف الكالتشيو مجددا في سن 38 عاما مع فيرونا، في واحدة من أكثر القصص الكروية إثارة.
من لاعب هاوٍ في سن 25 عاما إلى بطل أسطوري في البريميرليغ بعد الثلاثين، كتب جيمي فاردي واحدة من أعظم القصص في تاريخ كرة القدم.
قاد فاردي ليستر سيتي للقب تاريخي بالدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016، ولا يزال يتحدى الزمن بسرعته وقدرته التهديفية.
كرة القدم لا تعترف بالعمر بقدر ما تعترف بالإصرار، وهؤلاء اللاعبون أثبتوا أن الطريق إلى القمة ليس له جدول زمني ثابت، وأن الإيمان بالنفس والعمل المستمر قد يؤتي ثماره في الوقت الذي يظنه الآخرون قد فات.