قد تصبح فصول الشتاء ذات الصقيع الذي يصل إلى -50 درجة مئوية حقيقة واقعة في أوروبا، بينما ستظل أحوال الطقس الصيفية مستقرة تقريبا.
كان العلماء لسنوات يحذرون من أن الاحتباس الحراري قد يؤثر على تيارات المحيط الأطلسي (AMOC)، مما سيغيّر مناخ أوروبا. وتفترض النظريات أنه مع وصول المياه الدافئة إلى شمال المحيط الأطلسي يتسارع ذوبان الجليد مما يبرّد المياه العائدة جنوبا. كما تشير فرضيات أخرى إلى أنه إذا بلغ التبريد حدا حرجا، قد تنهار التيارات تماما ويصبح المحيط راكدا، ما يؤدي إلى مزيد من البرودة في خطوط العرض الشمالية.
وفي دراسة جديدة، أعد العلماء نموذجا مناخيا لهذا السيناريو باستخدام بيانات درجة الحرارة، حيث وجدوا أنه عند ارتفاع حرارة الأرض 2°م فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، يكاد تيار AMOC يتوقف، مسببا انهيارا حادا في درجات الحرارة بأوروبا خلال أشهر الشتاء.
وقام علماء الأرصاد الجوية في هولندا، باستخدام نماذج محاكاة، بتقييم مدى قسوة شتاء أوروبا في حال توقف دوران انقلاب التيار الأطلسي (AMOC) عن العمل عمليا، مما يؤدي إلى تبريد حاد في أوروبا خلال الشتاء.
وعلى سبيل المثال فقد تنخفض درجات الحرارة في إدنبرة إلى -30 درجة مئوية، وفي لندن قد تصل إلى -19 درجة مئوية مع موجات صقيع تستمر لأكثر من أسبوعين. وفي أوسلو ستهبط درجة الحرارة تحت الصفر لمدة تقارب نصف السنة.
وفي إسكندنافيا قد تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى -50 درجة مئوية.
المصدر: Naukatv.ru