وفقًا لدراسات World Weather Attribution، شهدت سنة 2025 أكثر من 150 ظاهرة مناخية متطرفة كان لها تأثير كبير على السكان، وتُعدّ ثاني أو ثالث أكثر سنة حرارة على الإطلاق على الصعيد العالمي.
وقد عرفت سنة 2025، مرة أخرى، نصيبها من الكوارث المناخية التي غالبًا ما تفاقمت بفعل الاحترار العالمي، من حرائق وأعاصير وموجات حرّ وفيضانات.
ومن الأمثلة البارزة على تأثير الاحترار المناخي خلال هذه السنة، موجة الحرّ التي اجتاحت جوبا، عاصمة جنوب السودان، في شهر فيفري.
السبب! يعود ذلك إلى انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالنشاط البشري، التي أدّت إلى ارتفاع درجات الحرارة بأربع درجات مئوية مقارنة بما كانت ستسجله من دون التأثير البشري.
وقبل التغير المناخي، وتحديدًا في سنة 1850، كان بإمكان سكان جنوب السودان أن يتوقعوا حدوث موجة حرّ مماثلة مرة واحدة كل 1600 سنة. أما اليوم، فقد أصبحت تتكرر مرة كل سنتين، ومع توقعات استمرار الاحترار، قد يشهدون مثل هذه الموجات سنويًا بحلول سنة 2100.
كما أبرزت هذه الدراسة التأثير غير المتكافئ لموجة الحرّ على النساء، اللواتي يكنّ أكثر عرضة لها بحكم أنشطتهن اليومية.
ننتقل إلى بوتسوانا، التي شهدت أمطارًا غزيرة استمرت خمسة أيام متتالية، تسببت في فيضانات واسعة. وقد أدى الاحترار العالمي الحالي، البالغ 1.3 درجة مئوية، إلى زيادة شدة هذه الأمطار بنسبة 60%.
وأكدت World Weather Attribution أن وفرة البيانات متاحة في بلدان الشمال، في حين تبقى محدودة للغاية في بلدان الجنوب.
ولهذا السبب، لم يتمكن العلماء من إبداء رأي حاسم بشأن فيضانات كينشاسا، بسبب نقص المعطيات والبيانات الكافية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية