Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp
انتظم اليوم، الاثنين 22 ديسمبر 2025، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، وبالتعاون بين وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ووزارة التجارة وتنمية الصادرات ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، «يوم الدبلوماسية من أجل زيت الزيتون التونسي»، بحضور عدد هام من السفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين بتونس، إلى جانب ممثلي الهياكل الوطنية والمنظمات المهنية والفاعلين الاقتصاديين، بالإضافة إلى مشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية عن بعد.
و يندرج هذا الحدث، الذي يُنظّم للمرة الأولى، في إطار مقاربة وطنية تحت إشراف السيد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، تهدف إلى تثمين زيت الزيتون التونسي باعتباره منتوجًا استراتيجيًا متعدد الأبعاد، يجمع بين الأبعاد الاقتصادية، والدبلوماسية، والثقافية، والغذائية، ويُعدّ من أهم دعائم أنشطة وبرامج عمل البعثات الدبلوماسية التونسية بالخارج وأداةً لمزيد إشعاع تونس على الصعيدين الدولي والإقليمي.
و هي ذات المعاني التي اختزلتها كلمة السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، لدى افتتاحه هذه التظاهرة، حيث بيّن أن زيت الزيتون التونسي يمثل رمزًا متجذرًا في الهوية الوطنية والحضارة المتوسطية، وأبرز الدور الهام الذي تضطلع به البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج في مزيد التعريف بهذا المنتوج المبارك الأصيل، وتمهيد الطريق لأصحاب المهنة وكافة المتدخلين لتثبيت زيت الزيتون في الأسواق التقليدية ودعم نفاذه إلى الأسواق الدولية، و تعزيز صورة تونس كبلد جودة واستدامة.
كما نوّه بدور المرأة الريفية التي تساهم بشكل مباشر وأساسي في إنتاج الزيت والحفاظ على جودته، فضلا عن أهمية إشراك الجالية التونسية بالخارج باعتبارها داعمةً لمجهود الترويج والتثمين والتسويق وحاضنةً له على الدوام بالخارج.
و في السياق ذاته، أكد السيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات، أن وزارة التجارة ومركز النهوض بالصادرات والممثليات التجارية بالخارج يضعون قطاع زيت الزيتون في صميم استراتيجياتهم الوطنية، عبر تحسين النفاذ إلى الأسواق، ودعم المنتجين والمصدّرين، وتعزيز الجودة والشفافية، وتطوير الشراكات الدولية، بما يجعل من زيت الزيتون التونسي عنصرًا فاعلًا في الدبلوماسية الاقتصادية والغذائية للبلاد، ضمن برنامج ترويجي يركّز بالخصوص على أسواق واعدة في آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا.
كما أبرز أن تونس تحتل موقعًا رياديًا عالميًا في هذا القطاع، باعتبارها من بين أكبر البلدان المنتجة والمصدّرة، حيث احتلت المرتبة الرابعة عالميًا سنة 2024 بحصة فاقت 10% من السوق العالمية، مع نفاذ الصادرات إلى أكثر من 60 سوقًا دولية، وتحقيق نسق تطور في الصادرات ناهز 16% خلال السنوات الخمس الأخيرة، مؤكدًا أن هذه التظاهرة تجسّد إرادة واضحة لجعل الدبلوماسية شريكًا حقيقيًا في تثمين هذا المنتوج الاستراتيجي وتوسيع إشعاعه الدولي.
و من جانبه، أوضح السيد عز الدين بن الشيخ، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أن زيت الزيتون يمثّل ركيزة من ركائز الهوية والاقتصاد التونسي وأداةً فاعلةً للدبلوماسية الاقتصادية، مبرزًا رؤية تونس الجديدة القائمة على الجودة العالمية، وتعزيز القيمة المضافة عبر دعم تصدير الزيت المعلّب وبناء شراكات دولية، إضافة إلى دور قطاع الزيتون في الصمود أمام التغيرات المناخية.
كما شدّد على ريادة تونس في إنتاج زيت الزيتون البيولوجي، وحصولها على تتويجات دولية مرموقة، وعلى التزام الدولة بدعم الفلاحين والبحث العلمي والاستدامة، داعيًا السفراء والبعثات الدبلوماسية إلى أن يكونوا شركاء وسفراء لتميّز زيت الزيتون التونسي بوصفه رسالة تنمية وسلام إلى العالم.
و قد اشتمل برنامج “يوم الدبلوماسية من أجل زيت الزيتون التونسي” على مداخلات علمية وتقنية حول الأصناف التونسية وخصوصيات الزيت وجودته وتموقعه الدولي، إلى جانب تنظيم معارض فنية وصناعات تقليدية ومنتوجات النساء الريفيات، بالإضافة إلى معرض للمؤسسات المصدّرة والمُتوّجة وطنيًا ودوليًا، وحصة تذوق مخصّصة لإبراز تنوع وجودة زيت الزيتون التونسي.
و أعرب مختلف المشاركين والمتدخلين عن أملهم في أن يتحول هذا اليوم إلى موعد سنوي قار، يجسّد تضافر الجهود الوطنية، ويجعل من زيت الزيتون التونسي رسالة جودة وسلام وتنمية مستدامة، وجسرًا لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين تونس ومختلف دول العالم.
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
مواضيع ذات صلة: