يسعى نسور قرطاج إلى تصحيح صورتهم بعد حملة مخيبة في كأس العرب بقطر، وكذلك عقب مشاركتهم الأخيرة في كأس أمم إفريقيا 2023، عندما يواجهون منتخب أوغندا الذي يطمح إلى صنع المفاجأة في أولى مبارياته ضمن المجموعة A.
وبصفتهم أبطالًا سابقين لإفريقيا، يأمل التونسيون في انطلاقة أفضل بكثير مقارنة بنسخة 2023، التي غادروا خلالها المسابقة من الدور الأول بعد الاكتفاء بتعادلين وهزيمة واحدة.
ويحدوهم أمل كبير في تكرار هذا الإنجاز، بعدما لم يتكبدوا سوى هزيمة واحدة في آخر تسع مباريات دولية خاضوها قبل انطلاق البطولة (5 انتصارات، 3 تعادلات، هزيمة واحدة). ومن بين هذه النتائج، تبرز نهاية مشوارهم اللافت في تصفيات كأس العالم، حيث ضمنوا التأهل دون أن تهتز شباكهم ولو مرة واحدة (9 انتصارات وتعادل واحد).
وتبدو الطموحات كبيرة لمواصلة هذا الزخم وتحقيق بداية قوية في المنافسة، علمًا بأن المنتخب التونسي لم يغب عن الدور النهائي في نسختين متتاليتين من كأس أمم إفريقيا منذ عام 1994.
الجانب الأوغندي
وعلى الرغم من الأداء اللافت قبل البطولة (4 انتصارات مقابل هزيمتين)، فإن استعدادات المنتخب الأوغندي تعرضت لاضطرابات كبيرة بسبب مقاطعة بعض اللاعبين لأسباب مالية. وسيكون من مصلحة فريق المدرب بول بوت التركيز على الجوانب الفنية، خاصة وأنه يخوض مشاركته الثالثة في كأس أمم إفريقيا منذ مطلع القرن، بعد أن بلغ ثمن النهائي في نسخة مصر 2019.
في تلك النسخة، كان منتخب أوغندا مرشحًا للخسارة في مباراته الأولى، لكنه فاجأ الجميع بفوزه على جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة 2-0. غير أن ذلك يبقى انتصاره الوحيد في كأس أمم إفريقيا منذ حلوله وصيفًا في نسخة 1978.
تاريخ المواجهات
تمتلك تونس سجلًا مثاليًا أمام أوغندا، إذ حققت خمسة انتصارات في خمس مواجهات مباشرة، وبمجموع أهداف بلغ 16-1. غير أن هذه المباراة ستكون الثانية فقط بين المنتخبين في القرن الحادي والعشرين، والأولى منذ عام 2017.
إحصائيات المنتخبين
شهدت خمسة من آخر سبع مباريات دولية لتونس تسجيل كلا المنتخبين للأهداف. كما لم يسبق لتونس أن تقدمت في النتيجة عند نهاية الشوط الأول خلال مبارياتها الست في تصفيات كأس أمم إفريقيا (بين الشوطين: 5 تعادلات، هزيمة واحدة).
أما على الجانب الأوغندي، فقد انتهى الشوط الأول بالتعادل في أربع من أصل ست مباريات تأهل خاضها الفريق إلى كأس أمم إفريقيا (بين الشوطين: فوز واحد، 4 تعادلات، هزيمة واحدة). ونجح المنتخب الأوغندي في هز الشباك خلال ثماني مباريات من آخر عشر مواجهات دولية.
لاعبون تحت المجهر والغيابات
يدخل لاعب وسط أوغسبورغ الألماني، إلياس سعد، المنافسة وهو في أفضل حالاته على الصعيد الدولي، بعدما ساهم في أربعة أهداف خلال آخر ست مباريات خاضها مع المنتخب (3 مباريات، هدف واحد)، ثلاثة منها جاءت في منافسات رسمية.
وعلى نحو أكثر لفتًا للانتباه، تألق نجم الدوري الأوغندي ألان أوكيلو بمشاركته في تسعة أهداف خلال آخر عشر مباريات دولية (5 مباريات، 4 أهداف).
وسيدخل المنتخبين الجولة الأولى بتشكيلة مكتملة دون غيابات مؤثرة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية