يشكّل الذكاء الاصطناعي أحد أبرز محركات التحول الاقتصادي المرتقبة في القارة الإفريقية خلال السنوات القادمة. ووفق تقرير حديث صادر عن البنك الإفريقي للتنمية، فإن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع يمكن أن يضيف ما يصل إلى 1000 مليار دولار إلى الناتج الداخلي الخام لإفريقيا بحلول أفق سنة 2035، مدفوعًا بتحسن الإنتاجية ونجاعة الأداء في مختلف القطاعات.
ويبرز التقرير أن الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث نقلة نوعية في مجالات حيوية على غرار الفلاحة، والصناعة، والخدمات المالية، والصحة، والإدارة العمومية، من خلال تحسين اتخاذ القرار، وتقليص الكلفة، ورفع مردودية اليد العاملة. كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تساهم في تقليص الفوارق التنموية بين الدول والمناطق، إذا ما تم اعتمادها ضمن رؤية شاملة ومندمجة.
غير أن تحقيق هذا التحول، بحسب التقرير، يبقى رهين توفر جملة من الشروط الأساسية، في مقدمتها تطوير البنية التحتية الرقمية، وضمان النفاذ إلى البيانات عالية الجودة، وتعزيز القدرات الحاسوبية، إلى جانب الاستثمار في تكوين الكفاءات البشرية وبناء مناخ من الثقة حول استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة من حيث الجوانب الأخلاقية وحماية المعطيات الشخصية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية