في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أجرت تونس الرقمية حوارًا مع نضال الورفلي، مدير الشراكات الاستراتيجية بالمفوضية الفرنسية للطاقة الذرية والطاقات البديلة (CEA France)، وخبير دولي في مجال الانتقال الطاقي، وذلك على هامش مشاركته في حلقة نقاش خُصّصت لـ”الفرص الجديدة للاستثمار”.
وقد انتظمت هذه الحلقة ضمن فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لأيام المؤسسة، التي نظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات من 11 إلى 13 ديسمبر 2025 بمدينة سوسة.
وقد أتاح هذا الموعد الاقتصادي تقديم أفكار لمشاريع هيكلية تهدف إلى الاستفادة من التوازنات الاقتصادية العالمية الجديدة، إلى جانب تسليط الضوء على فرص استثمارية تشمل مشاريع جديدة، أو توسعات، أو مبادرات ذات بعد تكنولوجي عالٍ.
وفي معرض رده على سؤال حول قدرة تونس على بلوغ نسبة 30 في المائة من الطاقات المتجددة ضمن المزيج الكهربائي في أفق سنة 2030، اعتبر نضال ورفلي أن هذا الهدف، على أهميته، يظل غير كافٍ لتلبية مجمل الحاجيات الطاقية ولمواجهة التحديات المرتبطة بالنمو الاقتصادي للبلاد. وقال في هذا السياق: «علينا أن نكون أكثر طموحًا في ما يتعلق بتنويع مصادر الطاقة»، داعيًا إلى تفكير معمق في خيار الطاقة النووية المدنية لإنتاج الكهرباء.
وأضاف أن السعي إلى تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية الطاقية يفرض الانفتاح على مختلف مصادر الطاقة النظيفة القادرة على الاستجابة المستدامة للاحتياجات الوطنية. وأوضح قائلًا: «يمكن للطاقة النووية المدنية أن تشكّل حلًا وجيهًا، خاصة لمواكبة تطوير القطاع الصناعي».
وبخصوص مشروع ELMED، أشار الخبير إلى أنه يمثل ركيزة أساسية في مسار التنمية الاستراتيجية لتونس، وسيمكنها من التموقع كمحور طاقي حقيقي. وقال: «أوروبا اليوم منخرطة في انتقال سريع، تحت ضغط متطلبات إزالة الكربون، وأمن التزود، وإعادة توطين سلاسل القيمة. وسيجعل مشروع ELMED من تونس مزودًا للطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون نحو أوروبا. ولا ينبغي للبلاد أن تكتفي بدور بلد عبور فحسب، بل أن تصبح قطبًا طاقيًا متكاملًا».
وعن مسألة الضريبة الكربونية، ذكّر نضال ورفلي بأن تونس مطالبة بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو تحدٍّ محوري لمستقبل العلاقات بين بلدان المغرب العربي والاتحاد الأوروبي. واعتبر أن «من الضروري فتح حوار مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لتقييم إيجابيات وسلبيات اعتماد مثل هذه الضريبة على المبادلات التجارية مع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد»، داعيًا إلى تفاوض جماعي باسم مجمل دول شمال إفريقيا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية