آخر الأخبار

أنقذ أرواحًا وانتزع سلاح الإرهابي… التبرعات “تتهاطل” على أحمد الأحمد بطل أستراليا !

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

تدفّق الدعم والتضامن بشكل غير مسبوق مع المواطن الأسترالي المسلم أحمد الأحمد، الذي تحوّل إلى رمز للشجاعة والإنسانية بعد أن خاطر بحياته وانتزع سلاحًا ناريًا من أحد المهاجمين خلال إطلاق نار جماعي على شاطئ بونداي في سيدني، في حادثة وُصفت بأنها الأعنف في البلاد منذ نحو ثلاثة عقود. وقد تجاوزت التبرعات المخصّصة لدعمه 1.1 مليون دولار أسترالي، في وقت يواصل فيه التعافي داخل المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية إثر إصابته بالرصاص.

أحمد الأحمد، البالغ من العمر 43 عامًا وهو أب لطفلين، لم يتردّد في مواجهة الخطر. فبعد أن احتمى خلف سيارات متوقفة، استغل لحظة مناسبة لينقضّ على أحد المسلحين من الخلف، وينجح في تجريده من سلاحه وطرحه أرضًا، في تصرّف وصفته السلطات الأسترالية بأنه كان حاسمًا في إنقاذ أرواح عديدة.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أشاد علنًا بشجاعة الأحمد، مؤكدًا أن ما قام به مثّل الوجه المشرق للإنسانية في لحظة مظلمة. وقال في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية إن ما جرى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية كشف «أسوأ ما في الإنسانية من خلال عمل إرهابي»، لكنه في المقابل أبرز «أفضل ما فيها عبر أحمد الأحمد، الذي اندفع نحو الخطر معرضًا حياته للخطر».

وأضاف ألبانيزي أن المهاجم الثاني أطلق النار على الأحمد مرتين، فيما أكدت عائلته أنه أصيب في يده وذراعه، ولا يزال تحت المراقبة الطبية، مع احتمال خضوعه لعمليات إضافية خلال الفترة المقبلة.

من جهتها، أعلنت الشرطة الأسترالية أن الهجوم الذي وقع خلال احتفال يهودي نُفّذ من قبل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا وابنه البالغ 24 عامًا، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخ البلاد الحديث.

وفي شهادات مؤثرة، قال محمد فاتح الأحمد، والد أحمد، إن ابنه مواطن أسترالي يعمل في بيع الخضر والغلال، وله تجربة سابقة في العمل الأمني، مضيفًا: «ابني بطل… لديه شغف بالدفاع عن الناس. عندما رأى المصابين والدماء، تحرّك ضميره قبل أي شيء آخر».

أما ابن عمه جوزي الكنجي، فأوضح أن أحمد خضع لعملية جراحية أولية، وقد يحتاج إلى تدخلات طبية إضافية، مشيرًا إلى أن حالته مستقرة.

وقد توالت الإشادات بالأحمد من داخل أستراليا وخارجها. رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز زاره في مستشفى سانت جورج، ونقل إليه امتنان سكان الولاية، فيما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «شخص شجاع جدًا جدًا» أنقذ حياة الكثيرين.

في موازاة ذلك، شهدت حملة تبرعات أُطلقت عبر منصة «غو فاند مي» تفاعلًا واسعًا، حيث جُمِع أكثر من 1.1 مليون دولار أسترالي في أقل من 24 ساعة. وكان الملياردير ومدير صندوق التحوط بيل أكمان أكبر المتبرعين، بعد أن قدّم 99,999 دولارًا أستراليًا، وشارك رابط الحملة عبر حسابه على منصة «إكس».

قصة أحمد الأحمد لم تعد مجرد خبر عابر، بل تحوّلت إلى رمز عالمي للشجاعة والتضامن الإنساني، ورسالة قوية مفادها أن الأفراد، مهما بدوا عاديين، قادرون على صنع الفارق في أحلك اللحظات.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا