أعلن حركة حماس استعدادها لتسليم الأسلحة الموجودة في قطاع غزة إلى سلطة فلسطينية تدير الإقليم، بشرط انتهاء الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الموقف يمثّل تحولًا لافتًا في خطاب الحركة، إذ تربط بشكل مباشر بين سلاحها والمتغيرات السياسية المقبلة.
وفي تصريح لـ تونس الرقمية، وضع الدبلوماسي التونسي السابق عبد الله العبيدي هذا الإعلان في سياقه، مذكّرًا بأن «الشعب الفلسطيني عاش خلال السنوات الأخيرة معاناة لا تُوصف، إنسانيًا وأمنيًا».
وأشار إلى أنّ هذه المراجعة في خطاب حماس تأتي في لحظة تشهد تحولات عميقة في موازين القوى الدولية والإقليمية قائلا:
«الجيوسياسية العالمية تتغيّر، وخاصة في ما يتعلق بالتحالفات وتوازن القوى، وهذا ينعكس تلقائيًا على حسابات الفاعلين على الأرض».
ويرى العبيدي أن هذا الموقف يعود إلى مناخ «أكثر طمأنة» نتج عن الجهود المبذولة في المفاوضات الجارية لخفض التوتر:
«حماس تتحرك بهذه الطريقة لأنها تلقت إشارات ثقة من الأطراف المشاركة في الاتفاق، وهذا يفتح الباب أمام انفراج محتمل».
وأضاف أن الحركة، رغم استمرارها كـ «مقاومة مسلّحة ضد الاحتلال»، قد تقبل بتخزين أو تسليم أسلحتها إذا توفرت ضمانات دولية حقيقية:
«إذا ضمنت الأطراف الوسيطة الهدوء، وأمن المواطنين الفلسطينيين، وحماية الحدود، فلن تجد حماس أي صعوبة في وضع السلاح جانبًا».
وإذا تُرجمت هذه التصريحات إلى خطوات عملية، فقد تمثل منعطفًا مهمًا في مسار الصراع، وتمهّد لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وفتح آفاق دبلوماسية جديدة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية