تعتبر المنتجات المحلية من العوامل الأساسية التي تعزز الاقتصاد المحلي في تونس، حيث تساهم بشكل كبير في دعم الفلاحين وصغار المنتجين والصناعات المحلية.
وعندما يختار المستهلكون شراء المنتجات المحلية، فإنهم يدعمون هذه الجهود، مما يؤدي إلى زيادة فرص العمل وتنمية المجتمعات المحلية. على سبيل المثال، يساهم ترويج عدة منتجات في توفير دخل مستدام للمنتجين، مما يتيح لهم تحسين جودة منتجاتهم وزيادة صادراتهم.
بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي، تلعب المنتجات المحلية أيضاً دوراً حيوياً في تقليل الأثر البيئي وتعزيز أساليب الفلاحة المستدامة، مما يساهم في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية حيث يعتمد عدد مهم من المنتجين على تقنيات الزراعة العضوية، مما يؤدي إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة بأقل الأضرار البيئية علاوة على ذلك، تعزز المنتجات المحلية الاستدامة من خلال الحفاظ على التراث الثقافي والممارسات التقليدية.
انطلقت، الثلاثاء 18 نوفمبر الجاري، بالعاصمة، فعاليات النسخة الخامسة للمناظرة التونسية للمنتجات المحلية، التي تنظمها وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، تحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وبالشراكة مع عديد الوزارات الأخرى.
وصرحت مديرة الشراكة والجودة بالوكالة أن الغاية من هذه التظاهرة، التي تدوم يومين، التعريف بالمنتجات المحلية التونسيّة ذات جودة عالية بمختلف مناطق الجمهورية، قصد تحسين مسالك ترويجها داخل وخارج البلاد موضحة، في هذا الصدد، أنّه سيقع تذوّق حسي على مدار ثلاثة أيّام، بمشاركة كل من خبراء ومنتجين ومستهلكين على نفس الطاولة ل530 منتوج.
وسيقع خلال اليوم الأول، وفق المسؤولة، تذوق حوالي 140 منتجا من صنفي زيت الزيتون والعسل، على أن يتم خلال اليوم الثاني تذوق 240 منتج من الغلال المحولة وعديد الأنواع من المربى، و”رب” التمر والخل و”رب” الخروب، وسيقع خلال اليوم الثالث تذوق 160 منتجا من صنف الحبوب منها الكسكسي و”البسيسة” ومنتجات الخضروات المحولة.
وبينت العبيدي، أن 30 بالمائة من هذه المنتجات ستتحصل على الميداليات، وذلك في إطار تشجيع المنتجين على تحسين جودة منتجاتهم، مشيرة إلى أنه سيتم تأطيرهم إثر المناظرة، كي يتسنى لهم فرصة التسويق في معارض دولية. وينتظر الإعلان عن نتائج المناظرة يوم 2 ديسمبر 2025، بمدينة الثقافة بالعاصمة، ومنح الفائزين فرصة عرض منتجاتهم المتوجة يومي 3 و 4 من الشهر ذاته، وبالمكان ذاته ضمن سوق من المنتج إلى المستهلك.
يشار الى ان العديد من المنتجين المحليين يعملون على إحياء الوصفات والأساليب التقليدية لإنتاج الأغذية، مما يسهم في تمكين المجتمعات وزيادة الوعي بقيمة المنتجات التي ينتجونها.
وكمثال على ذلك، يوجد ناشطون في مجال الحرف اليدوية التي تنتج الزرابي والتطريز، وهو ما يجعل الأمر لا يزيد من دخل المنتجين فحسب، بل يعمل أيضاً على تعزيز الهوية الثقافية التونسية. ويتطلب دعم المنتجين جهداً مستمراً من المستهلكين لضمان استدامة هذه الجهود، بما يعود بالنفع على الجميع.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية