آخر الأخبار

جولة نتنياهو في الأراضي السّورية… هل هي ثمن استقبال ترامب للشّرع؟ لطفي عيسى يقدّم قراءة سياسية لهذه التطورات [فيديو]

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

علّق اليوم الخميس، 20 نوفمبر 2025، الكاتب و المؤرّخ و المحلّل لطفى عيسى في تصريح لتونس الرّقمية على الجولة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو في المنطقة العازلة بالأراضي السوريّة، الامر الذّي ندّدت به دمشق و اعتبرته مخالفا لقرارات مجلس الأمن…

و قال عيسى إنّ منظومة التعامل الحالي لم يعد لديه نفس المنطق السابق المبني على سيادة الدّول، إذ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية حتى في تعاملها مع حلفائها من الدّول الاوربية هو تعامل على قاعدة أنّهم تابعين لها، بالرّغم من أنّ ترتيب هذه الدّول في الأولويّة و الافضلية يختلف، و لكن شكل التعامل اليوم أصبح يلفت الانتباه، و هنا الاستثناء تقريبا الوحيد هو الكيان الصّهيوني بالرّغم من أنّه لا يوجد احترام خاص و لكن هناك خوف من الانتخابات و رغبة في عدم الذّهاب بعيدا في التّعامل بالتقزيم من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

و أضاف عيسى أنّ ترامب دائما ما يوحي أنّه يحترم الأشخاص و لكن ضمن خطابه لا يوجد ما يدل من قريب او من بعيد على كونه يدفع نحو احترام سيادة هذه الدّول، و هذا التوجه السياسي يدخل في إطار إعادة تقسيم الفضاء الكوني أو صياغة مشروع جديد للعولمة يعتبر ترامب نفسه المؤتم عليه و هي آخر محاولة و أصعب محاولة للولايات المتحدة الأمريكية حتى تسترجع مكانتها و لكن بأشكال تدلّ على أنّ الدّبلوماسية الامريكية تتخبط و غير قادرة عمليا على صياغة نظام كوني تكون فيه السيادات محترمة على الشاكلة التي تعودنا عليها سابقا.

و قال الأساذ الجامعي في التاريخ الحديث أنّ دخول نتنياهو الاراضي السورية و التحرّك فيها بكل حرّية و أريحية يعتبر مسألة محسوم أمرها و ذلك لكون هذا الفضاء عسكريا أصبح مستباحا، و من الضروري الانتبياه هنا إلى كون الرّئيس السوري أحمد الشّرع، الذّي ندّد بهذا الانتهاك هو صناعة أمريكية، و التوجّهات السياسية اليوم تتجه عكس رغبات الانظّمة الخليجية و النّظم السوري و حتى بالنّسبة لانظمة اوربا الشّرقية و الدّول القريبة من الاتحاد السوفيتي، حيث انّ هذه الانظمة اليوم أصبحت تعيش وضعيّة خاصة جدا و تحوّلات سريعة جدا.

و أكّد عيسى في هذا السياق أنّ المسألة الترابية في هذه الوضعية ليست لها الأهمّية كما كان عليه الوضع سابقا، بالاضافة إلى أنّ الشعب السوري عاش في ظلّ ازمة استباحت كل حقوقه و حرّيته و كرامته على امتداد 15 سنة تقريبا، و كمثال هنا نستذكر التّعامل مغ غزة في إطار الدّولة الفلسطنية إذ أنّه لا يتمّ التعامل معها كدولة ذات سيادة، و بالتالي فإنّ الشعب السوري في نهاية الامر غير قادر على التعبير على سخطه ضدّ أي سلطة قدّمت مقابلا سخيا مقابل وصولها للحكم.

و شبّه محدّث تونس الرقمية الوضع الحالي بالخارطة الكونية بالوضع الذّي كانت عليه أوربا أيام الفيودالية “النّظام الإقطاعي” أي أنّ العلاقات الدّبلوماسية تقاس بمنطق ما يسمى التباعية حيث انّ المعاهدات تعقد وفق قاعدة “ما الذّي يجب ان تقوم به مقابل أن أحميك” و هو المنطق الجديد و الذّي ينفي منطق دولة مع دولة و سيادة مقابل سيادة و حسب المعطيات فإنّ هذا الوضع ضبابي و غير واضح إذ أنّ الاستنتاج الوحيد كون هذا العامل بصدد الذّهاب في حال سبيله، وفق تعبير عيسى.

و تابع المتحدّث القول إنّ هذه الوضعية تحيلنا إلى فكرة أنّه لا توجد امكانية التّطور كونيا و لا يوجد إلا تصور حاضري متواصل و ممتد و هذا الامر يؤرّق عالما كاملا و ليس أي طرف لأنّه شبيه بالوقع في حفرة دون معرفة كيفيّة الخروج منها.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا