أطلق، الجمعة، في تونس مشروع تمويل التنوّع البيولوجي “بيوفين” خلال ورشة عمل إفتتاحية لمشروع “البرنامج الإطار لإعداد خطة تمويل وطنية للتنوّع البيولوجي”.
ويمثل المشروع، المموّل من قبل صندوق البيئة العالمي، في إطار مشروع “البرنامج الإطار لإعداد خطة تمويل وطنية للتنوّع البيولوجي”، فرصة إستراتيجية لتونس، وفق ما أشار إليه مدير البيئة والمناطق الطبيعية بوزارة البيئة محمد علي بن تمسك.
وأوضح المسؤول، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المشروع يهدف إلى تمكين البلاد من إطار منظم وأدوات وحلول مالية تتلاءم مع مشاريع التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة.
ويتضمن مشروع “بيوفين”، بحسب بن تمسك، الذي يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات، مراجعة الميزانيات وتوجيهها نحو مشاريع تحترم الطبيعة والتنوع البيولوجي، وتأخذ بعين الإعتبار مكوّنات النظام البيئي، على غرار جودة التربة وتوفر المياه وتعديل المناخ والمحافظة على المشهد الطبيعي.
وأضاف أن المشروع، سيعمل على تعبئة الموارد المالية الوطنية أو الدولية، العمومية أو الخاصة، لتحقيق هدف تحويل جهود الحفاظ على الطبيعة وبالتالي التحرك نحو الإستثمارات، التّي تحترم التنوّع البيولوجي، فضلا عن تطوير مبادرات مستقبلية تأخذ بعين الإعتبار التنوّع البيولوجي وخدمات النظام البيئي في مختلف القطاعات الإقتصادية.
وقال المسؤول، إن وزارة المالية المسؤولة عن تنفيذ المشروع، ستعد الميزانيات بدعم من وزارة البيئة، على مستوى دراسة القضايا والتوجهات المتعلّقة بحماية الطبيعة، مضيفا أن هذا سيمكن وزارة المالية من تحديد الأولويّات والحاجة من التمويل لدمج التنوع البيولوجي في القطاعات الإقتصادية وتوجيه الإستثمارات نحو القطاعات المستديمة (الخضراء والصديقة للبيئة).