آخر الأخبار

استغلال سياسي للعطش .. الآبار العشوائية تستنزف المياه الجوفية في ديالى

شارك

شفق نيوز/ في الوقت الذي تعاني فيه مناطق واسعة من محافظة ديالى من شحة المياه، تتفاقم أزمة الآبار العشوائية التي تُحفر دون رقابة فنية أو قانونية، مهددةً مصادر المياه الجوفية ومستقبل الأمن المائي في المحافظة.

وذكر مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية في ديالى باسم خلف لوكالة شفق نيوز، أن "حفر الآبار بصورة غير قانونية وبلا دراسة يعتبر مصدر تهديد للمياه الجوفية في ديالى والعراق بشكل عام"، لافتا الى أن"متابعتها وكشفها يحتاج الى جولات تفتيشية ورقابية في القرى والأراضي الزراعية لهدمها".

وأكد أن فرق الهيئة، "تنفذ جولات بشكل مستمر ضد أي آبار غير قانونية، ولكن بعض الآبار تحفر قبل مخالفين خلال الليل من أجل عدم ضبطها او كشفها".

وأضاف خلف أن "هناك قرارا حكوميا للجهات الأمنية بمنع حركة سير الأجهزة والآليات غير المجازة لحفر الآبار"، مستدركا القول "لكن لم يتم تطبيقه بشكل صارم، ولاحظنا تحركها في بعض المناطق فيما تم ضبط عدد منها في مناطق (جبارة، وقرة تبة، والعظيم) وغيرها".

وبين أن "حفر بعض الآبار غير القانونية يتم من خلال جهات وأحزاب من أجل تغذية بحيرات الأسماك بالمياه، وتم اتخاذ إجراءات بشأن الكثير منها عبر قطع الكهرباء عن تلك البحيرات وهدمها بحملات حكومية لأنها تعتبر مستهلكة شَرِهة للمياه"، لافتا الى أن "أكثر من 6 آليات حفر آبار غير رسمية ولاتمتلك أرقاماً ضبطت في مناطق متفرقة من محافظة ديالى خلال الفترة الأخيرة".

وأشار مدير الهيئة الى أن، "حفر الآبار يتم من خلال دراسة وموافقات وإجراءات قانونية تضمن عدم انخفاض مناسيب المياه الجوفية، ولهذا يجب أن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع حفر أي بئر عشوائي، ولاسيما أن السنوات الماضية شهدت حفر مئات الآبار فضلا عن تكييف أكثر من 1000 بئر بقرار حكومي يسمح باستمرارها بعد دفع أجور معينة".

وبات العراق خلال السنوات القليلة الماضية من أكثر خمس دول تأثراً بتغير المناخ في العالم، ما أدى إلى جفاف 70 بالمائة من الأراضي الزراعية، ونزوح سكانها إلى مناطق حضرية للعيش، كما جفت الأهوار وتراجعت مناسيب الأمطار.

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في آذار/مارس من العام 2023، أن سبعة ملايين عراقي تضرروا بسبب التغير المناخي، يرافق ذلك احتكار دول المنبع (تركيا وإيران) المياه العذبة، حيث حجبت السدود الكبرى التي أنشأتها الدولتان نحو 70 بالمائة من حصة العراق المائية.

ونتيجة لهذه الظروف مجتمعة، اضطرت الحكومة والأهالي إلى اللجوء للمياه الجوفية بغية سد النقص الحاصل في مياه الشرب والسقي.

وكان تقرير سابق للأمم المتحدة حول الأمن المائي في المنطقة العربية، أكد أن 17 دولة في العالم العربي من أصل 22 هي حالياً على خط الفقر المائي، من بينها 12 دولة ترزح بالفعل تحت خط الفقر المائي المدقع من بينها العراق.

ووفق توقعات "مؤشر الإجهاد المائي" للعام 2019 فإن العراق سيكون أرضاً بلا أنهار بحلول عام 2040، ولن تصل مياه النهرين إلى المصب النهائي في الخليج العربي.

ومؤشر الإجهاد المائي Water Stress Index هو مقياس لندرة كمية المياه العذبة المتجددة المتوفرة لكل شخص في كل عام من إجمالي الموارد المائية المتاحة لسكان المنطقة.

ويبلغ إجمالي معدل الاستهلاك للاحتياجات كافة - كحد أدنى - في العراق نحو 53 مليار متر مكعب سنوياً، بينما يحتاج العراق إلى 70 مليار متر مكعب لتلبية احتياجاته، وتقدر كمية مياه الأنهار في المواسم الجيدة بنحو 77 مليار متر مكعب، وفي مواسم الجفاف نحو 44 مليار متر مكعب.

أخبار ذات صلة مصدر الصورة

مصدر الصورة اخبار-فيلي

كرمانشاه مستعدة لبناء "حي حدودي" لدعم الاقتصاد العراقي – الايراني

مصدر الصورة سیاسة

المؤتمر الوطني يحذر من محافظتين تمثلان "بيئة خصبة" للاستثمار السياسي والطائفي

مصدر الصورة مجتـمع

الآبار وإنعاش حمرين يبعدان خطر الجفاف والنزوح في ديالى

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا