اكد اعضاء وفد من البنك الدولي برئاسة المندوب المقيم ألكسندر أروبيو، خلال لقاء جمعهم، اليوم الجمعة، بوزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، استعداد البنك لتقديم المساندة الفنية والخبرة لتطوير قطاع الخدمات خاصة وأن تونس تزخر بموارد بشرية ذات جودة وكفاءة عالية مما يمكنها من تحقيق إشعاع في هذا القطاع.
و تمحور اللقاء حول مختلف الآليات وبرامج الدعم الفني التي يضعها البنك لدعم الدول خاصة منها دول شمال إفريقيا في مجال تجارة الخدمات بهدف تعزيز قدراتها ومدى اهميتها في دعم التصدير وخلق مواطن الشغل صلب القطاع خاصة بالنسبة لحاملي الشهائد العليا فضلا عن تقديم ملامح الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالخدمات ومختلف البرامج التي تعتمدها الوزارة في هذا الشأن.
وأكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، في هذا الإطار، أن قطاع الخدمات يعتبر من القطاعات الاستراتيجية التي تشتغل عليها الوزارة مشيرا إلى اجتماع مجلس الخدمات الذي انعقد مؤخرا والذي يعتبر آلية من آليات الحوار بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير تجارة الخدمات وتعزيز صادراتها وتسهيل نفاذها نحو مختلف الأسواق العالمية.
وابرز أن تونس لديها رؤية شاملة واستراتيجية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب التي تهم تجارة الخدمات خاصة مع وجود التزامات دولية وإقليمية في ضوء مفاوضات المنظمة العالمية للتجارة ومستوى التقدم في المفاوضات حول تجارة الخدمات في إطار الاتفاقيات الإفريقية (الكوميسا والزليكاف).
وأفاد الوزير أن تونس تعمل على تحسين وتطوير التشريعات الخاصة بتجارة الخدمات لمواكبة المتغيرات حتى تستجيب لطموحات بلادنا في هذا المجال وهو ما يتطلب تحديد الأولويات ومحاور التعاون بين الوزارة والبنك الدولي ضمن برنامج عمل مشترك لدفع هذا القطاع الحيوي الذي أصبح أهم محركات التنمية على المستوى العالمي والوطني والاستفادة من كل أشكال الدعم والخبرات التي يوفرها البنك الدولي.