عرف المعبر الحدودي بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف منذ مدة حركية كبيرة من الجانبين التونسي والجزائري، حيث يشهد يوميا مرور أكثر من 150 شاحنة كبيرة يوميا، مع ارتفاع عدد السياح الجزائريين إلى التراب التونسي تزامنا مع عطلة آخر السنة، وفق معطيات تحصلت عليها وكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال الزيارة التي أداها والي الكاف إلى هذا المعبر موفى الأسبوع المنقضي.
وعاين الوالي، بالمناسبة، وضعية الطريق الرابطة بين المعبر الحدودي والحدود الجزائرية، وذلك تبعا لمخرجات الزيارة التى أداها وزير النقل بتاريخ 29 نوفمبر 2024 إلى ساقية سيدي يوسف، والتي تمت الدعوة خلالها إلى تطوير البنية الأساسية، وتوفير المرافق الحياتية والعناية بالبيئة والنظافة والطرقات.
وأذن والي الجهة للمصالح المعنية من إدارتي البلدية والتجهيز بإعداد دراسة فنية وعقارية للطريق المقترحة بعد المعاينة الميدانية قصد استغلالها بصفة مؤقتة للسيارات السياحية لاغير، وذلك بهدف العمل على تفادي الازدحام والاختناق المروري بالطريق الوطنية رقم 05 المؤدية للمعبر الحدودي.
من جهة أخرى، تم التطرق، خلال الزيارة، لوضعية التزوّد بالماء الصالح للشراب بمدينة ساقية سيدي يوسف ومختلف العمادات، حيث أسدى والي الجهة تعليماته لمصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه المحلية والجهوية بضرورة التوزيع العادل والمنتظم للمياه الصالحة للشرب بين مختلف الأحياء والتجمعات السكنية.
وشدّد على ضرورة تحميل المسؤوليات في صورة وجود تجاوزات أو تقاعس في أداء المهام، معلنا المصادقة على مشروعين جديدين لحفر بئرين بالمنطقة ستنطلق أشغالهما في بداية سنة 2025.
كما أكد ضرورة التنسيق مع الوكالة الوطنية لحماية المحيط للنظر في إعداد الـدراسـة الــفنية لإزالــة مكونات مصب النفايات المنزلية وحصر كل النقاط السوداء والتصدي لكل المظاهر التي تخل بتوفير بيئة سليمة لمتساكني المنطقة، بالإضافة إلى النظر في الملف المتعلق بإنجاز محطة التطهير بساقية سيدي يوسف في أقرب الآجال.