الوفد الفلسطيني يختار شركة “رندة” للإطلاع على تجربتها الرائدة ولبحث سبل تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي معها [صور+فيديو]

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استقبل فريق شركة “رندة” في مقرّه بالعاصمة، البعثة الفلسطينية التي تؤدّي زيارة عمل إلى تونس رفقة وزير الصناعة الفلسطيني، وذلك في إطار دعم التعاون التونسي الفلسطيني في مجال الصناعة وتبادل التجارب والخبرات بين البلدين في هذا المجال.

وقد اختار الوفد الفلسطيني شركة “رندة” للإطلاع على تجربتها الرائدة في المجال، حيث تعتبر هذه العلامة واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في تونس ويعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1987.

وقام الوفد الفلسطيني ضمن هذه الزيارة، بجولة في المعمل التابع للشركة رفقة فريق كامل أطلعه على مختلف المراحل التي تمرّ بها كافة منتجات “رندة” قبل أن تصل للمستهلك، وزار الوفد الفلسطيني أيضا مخابر مراقبة الجودة الخاصة بالشركة.

وفي هذا السياق قال المهندس حيدر حجّي، مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، بأنّ هذه الزيارة الرسمية التي يؤدّها الوفد الفلسطيني إلى تونس تأتي في إطار بحث سبل التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين والاستفادة من التجربة التونسية في مجال تطوير الصناعة وبحث آفاق التبادل التجاري بين فلسطين وتونس لتعميق البعد العربي الفلسطيني.

كما أكّد حجّي أنّّهم اختاروا شركة “رندة” باعتبارها إحدى أهم العلامات التجارية التونسية، أين كانت لهم الفرصة للإطلاع على كافة خطوط ومراحل الإنتاج في الشركة، مشدّدا على أنّ شركة “رندة” توفّر منتجات سليمة وعالية الجودة وذلك ما يُعزّز تسويقها في الأسواق الفلسطينية.

وأعرب المتحدّث عن إعجابهم بالتطور الذّي يُميّز خطوط الإنتاج في شركة “رندة”، وآلية واستغلال الطاقة بأسعار ملائمة داخل المعمل، معتبرا أنّ تجربة “رندة” هي تجربة هامة جدّا ومن الممكن استنساخها وتطبيقها في فلسطين. لذلك سيتمّ في الفترة القريبة القادمة إرسال عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين إلى تونس لبحث سبل رفع مستوى التبادل التجاري مع البلاد التونسية.

وفي ذات السياق أعلن حيدر حجّي أنّه تمّ توقيع اتفاقية اعتراف متبادل بين مؤسسة المواصفات الفلسطينية و المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية بتونس حتى يتمّ الاعتراف بشهادة المطابقة بين تونس وفلسطين وذلك لتسهيل دخول المنتجات بين الدولتين، بالإضافة إلى توقيع برنامج تنفيذي لهذه الاتفاقية لتدخل بذلك حيّز التنفيذ وتسهل المعاملات الاقتصادية بين فلسطين وتونس.

من جهته أكّد السيّد مهدي خواجة المدير العام لشركة ”رندة”، أنّهم تشرّفوا بزيارة الوفد الفلسطيني واطلاعه على منتجات الشركة وتجهيزاتها وذلك لبحث امكانية وتوطيد العلاقات التجارية ودعم المبادلات الاقتصادية، في هذا المجال.

وأضاف خواجة بأنّ شركة “رندة” كانت سباقة في تصدير منتجاتها إلى السوق الفلسطينية عن طريق تجار، منوّها إلى أنّ دخول هياكل ووفود رسمية في هذه العملية من شأنه أن يساهم في تدعيم المبادلات التجارية بين البلدين. مؤكّدا جاهزيتهم لدعم ومرافقة أي مستثمر فلسطيني يرغب في الاستثمار في هذا المجال.

كما أكّد السيد مهدي خواجة بأنّ شركة “رندة” ترحّب بالتأكيد بالتعامل مع الدولة الفلسطينية وإرساء علاقات تجارية واقتصادية معها.

وللإشارة فإنّ هذه المبادرة والتعاون بين شركة “رندة” والوفد الفلسطيني من شأنه أن يساهم في مزيد تطوير صادرات الشركة وتواجد منتجاتها في السوق الفلسطينية، خاصة وأنّ فريق “رندة” أعرب عن استعداده لمرافقة ودعم مبادرات الاستثمار الفلسطينية في هذا المجال.

وللتذكير فقد أدّى وزير الصناعة الفلسطيني السيد عرفات عصفور مرفوقا بسفير فلسطين في تونس السيد هائل الفاهوم مع وفد رفيع المستوى مرافق له، زيارة عمل إلى تونس من 17 إلى 21 ديسمبر الجاري أين التقى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب وتمّ توقيع خمسة اتفاقيات بين تونس وفلسطين في القطاع الصناعي وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الشراكة الثنائية بين الجانبين فيما يتعلق بالتعاون العلمي والفني في مجال الاعتماد والاعتراف بشهادات المطابقة وعلامات الجودة.