بقلم مرشد السماوي: منصف خماخم غاب عنا جسدا وبقيت روحه ترفرف بيننا ولاتفارقنا..

منذ

شارك الخبر

مصدر الصورة

تزامن يوم السبت 19 أكتوبر الجاري مع 40 اربعين يوما عن مغادرة رجل الخير والكرم وسند المحتاجين وهو العزيز الانيق المتخلق..

لكل من عرفه عن قرب وعاشره هو رجل الاناقة و التحدي بلا حدود للدفاع عن وطنه والتعلق بخدمة مصالح ابناء ولايته صفاقس التي انجبته وبقي رغم انه وصل الى مستوى رجل اعمال كبير ومصدر عالمي ناجح متشبثا بالعيش في مسقط رأسه بين عائلته واحبابه وخلانه وجمهور النادي الصفاقسي.

هذا هو عشقه الأول والأخير موله بأكثر من 20 مليارا في عقدين من الزمن وهو مرتاح البال رغم الداء والاعداء في منظومة كروية فاسدة كان أول من قاومها ودفع ثمن شجاعته ورجولته التي زادته شعبية واشعاعا ورسمت اسمه في الذاكرة الجماعية بحروف من ذهب ونور…

هذا هو منصف خماخم الذي احببناه وهو حيا بيننا وندعو له بالرحمة والمغفرة وان يسكنه المولى العلي القدير الفردوس الاعلى بين الانبياء والصديقين .

وداعا حبيب كل الصفاقسية وعزيز كل من عرفه عن قرب او من بعيد ..

عادت بي الذاكرة في زمن رئاسته للسي اس اس عندما كنت اتحدث معه يوميا بالهاتف واختلف معه احيانا في بعض الآراء والمواقف وكنت في أحد النقاشات اشتكي له بأن صفاقس وناديها الأول هناك من يستهدفهما عبر عدة اطراف منها المسلسلات التلفزيونية فاجابني يا صديقي لابد أن أبعث معك جمعية نطلق عليها “لين هالخسارة” معللا ذلك بانها أفضل رد على المناوئين والذين في قلوبهم مرض …

وداعا منصف خماخم الغالي الذي سيبقى رمزاً للشهامة والشجاعة وحب الوطن وعشق صفاقس التي انجبته وتشبث بالبقاء بها حيا وأوصى بأن يدفن فيها ..

سنبقى نحبك يا منصف، ونواصل مسيرتك في خدمة وعشق صفاقس وناديها الأول السي اس اس ….