آخر الأخبار

لقاء يجمع وزير الخارجية بنظيره الجزائري تمحور حول تعزيز نسق التّعاون في عديد المجالات

شارك الخبر
مصدر الصورة

تعزيز نسق التّعاون في عدد من المجالات الحيوية بين تونس والجزائر، وتحيين التّشريعات وتطويرها لمزيد تيسير الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للتّونسين والجزائريين المقيمين في كلا البلدين، وتكثيف التّشاور خدمة لقضايا المنطقة، كانت أبرز محاور جلسة عمل لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، أمس الأحد، مع نظيره الجزائري أحمد عطّاف، في إطار الزيارة، التي أداها إلى الجزائر يومي 19 و20 أكتوبر 2024
واستعرض الجانبان خلال الجلسة، مختلف أوجه التّعاون والشّراكة بين البلدين وما تشهده العلاقات الثّنائية من ديناميكية وتطور في ظل توجيهات قائدي البلدين، قيس سعيد، وعبد المجيد تبون، وحرصهما على مزيد تعزيزها والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية النموذجية، وفق بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية.

وتم التأكيد في هذا الإطار، على أهميّة تعزيز نسق التعاون في عدد من المجالات الحيوية على غرار التجارة والاستثمار والطاقة والنقل والصحّة والأمن المائي والغذائي، فضلا عن بذل المزيد من الجهود لتيسير الإندماج الاجتماعي والاقتصادي لكل من التونسيين المقيمين بالجزائر والجزائريين المقيمين بتونس، ولاسيما، عبر تحيين التشريعات وتطويرها.

كما مثلت الجلسة فرصة للتباحث بشأن عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك على مختلف الأصعدة الجهوية والإقليمية والدولية، التي أكدت تطابق وجهتي نظر البلدين وانسجام مواقفهما. وتم الاتفاق في هذا الخصوص على مزيد تكثيف التشاور خدمة لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة ووقف العدوان الغاشم ضد لبنان الشقيق، فضلا عن تدارس الأوضاع في الفضاء الإفريقي.

وفي ختام هذه الجلسة، عقد الوزيران ندوة صحفية أبرزا خلالها خصوصية العلاقات القائمة بين تونس والجزائر، والحرص المشترك على مزيد دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق المنفعة المشتركة ويرسي دعائم الشراكة المستدامة والأمن في كافة أبعاده.

وبمناسبة هذه الزيارة، كان لوزير الشؤون الخارجية لقاء مع مجموعة من رجال الأعمال التونسيين الناشطين بالجزائر، استمع خلالها لمشاغلهم واهتماماتهم ومقترحاتهم بشأن السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتعزيز الحضور التونسي بالسوق الجزائرية الواعدة.

وأكد النفطي في هذا السياق الدور الحيوي، الذي يلعبه المتعاملون الاقتصاديون وشركات القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي المثمر بين تونس والجزائر، مشددا على أهميّة استثمار الإمكانيات المتاحة لتطوير الشراكات التجارية والصناعية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق المصالح المتبادلة ويعزز التنمية المشتركة.

كما النفطي رجال الأعمال التونسيين للمساهمة من خلال الاستثمارات المباشرة في تطوير الاقتصاد التونسي وتنويع المشاريع ذات القيمة المضافة العالية، وكذلك الدخول في شراكات مع رجال الأعمال الجزائريين لمزيد تنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين.

وفي لقاء بعدد من أبناء الجالية التونسية المقيمين بالجزائر، أشاد بدور التونسيين المقيمين بالجزائر في توثيق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، معتبرا أنهم يمثلون جسر تواصل حضاري بين البلدين.

ومثل اللقاء فرصة سانحة تفاعل وزير الشؤون الخارجية، من خلالها، مع مشاغل واهتمامات أفراد الجالية، مبرزا في هذا الصدد حرص رئيس الجمهورية على تقديم أفضل الخدمات الممكنة للجالية التونسية بالخارج.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا