بقلم مرشد السماوي : تونس تنطلق في مرحلة جديدة.. رئيس الجمهورية يؤدي القسم ويلقي خطابًا تاريخيًا

مصدر الصورة

تحت قبة البرلمان، وبحضور أعضاء مجلس نواب الشعب ومجلس الجهات والأقاليم، تم أداء القسم الدستوري لبدء فترة جديدة مدتها خمس سنوات. بعد ذلك، ألقى الرئيس خطابًا تاريخيًا أكد فيه على واجب خدمة المجموعة الوطنية، وأشاد بجهود أعضاء مجلس نواب الشعب في مواجهة جميع المحاولات التي قام بها المناوئون والخونة والممولون من الجهات الاستخباراتية الأجنبية والماسونية.

وشدد الرئيس على أهمية الدخول في مرحلة جديدة تركز على خلق الثروة وتشجيع المؤسسات الناشئة والأهلية، مع إعادة الاعتبار للمؤسسات العمومية. كما أكد على موقفين أساسيين: الأول هو تجريم كامل للتطبيع مع الكيان الصهيوني بجميع أشكاله، والثاني هو التمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل التراب الفلسطيني دون أي تجزئة.

وفي خطابه، أكد الرئيس رفضه لأي إملاءات خارجية من أي طرف كان، مشددًا على تكريس سيادة الدولة وكرامة شعبها واستقلالية قرارها. وأكد كذلك على أهمية الصلح الجزائي، الذي يرتكز على استرجاع كل الأموال المنهوبة دون أي تشفي. كما أشاد بالجهود الجبارة التي يبذلها الجيش والأمن والقضاء والديوانة في حماية الوطن، وأكد رفضه السماح بدخول البلاد لكل من فر وسرق أموال الشعب التونسي.

من مقر مجلس نواب الشعب، توجه الرئيس إلى قصر قرطاج، مقر الرئاسة التونسية، لتولي مقاليد السلطة التنفيذية لفترة خمس سنوات. وتعهد بأن ينفذ خلال هذه الفترة مشاريع تخدم مصالح البلاد والشعب.

ونبقى ننتظر تهاني من لم يهنيء من زعماء الدول الشقيقة والصديقة الشعب التونسي الذي اختار رئيسه في انتخابات شفافة وفي اجواء ديمقراطية ليتسلم أمانته وعهدته للسنوات الخمسة القادمة والله ولي التوفيق.

عاشت تونس حرة مستقلة أبد الدهر ختم بها الاستاذ قيس سعيد خطابه مكررا هذه الجملة ثلاثة مرات..