آخر الأخبار

البرلمان يشارك بجينيف في المؤتمر الطّارئ للاتحاد البرلماني العربي

شارك الخبر
مصدر الصورة

أكّد رئيس مجلس نواب الشّعب إبراهيم بودربالة اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، في أشغال المؤتمر السّابع والثلاثين الطّارئ للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في جنيف (سويسرا)، أنّ صمت القوى الدولية الفاعلة على جرائم الكيان الصهيوني وفشل منظومة الأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدّولي، وعجزهما عن اتخاذ إجراءات رادعة تضع حدّا لهذا العدوان الهمجي والوحشي، شجّع العدوّ على مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم في غزة والضفّة الغربية واستهداف الأراضي اللبنانية والسورية، غير مكترث بالدعوات المتعدّدة الى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للنازحين.

وأضاف بودربالة، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مساعده المكلّف بشؤون التشريع، النائب حسام محجوب، أنّ العدو الصهيوني نفّذ في المقابل تهديداته ضدّ لبنان، مما أدّى الى سقوط الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، والتسبب في كارثة إنسانية بتشريد أكثر من مليون لبناني، بل وتمادى في عدوانه بتعمّده إغتيال عدد من قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وحتى خارج المنطقة.

وأفاد بأن تونس كانت قد طالبت في مختلف الاجتماعات واللقاءات الإقليمية والدولية، بضرورة إيقاف آلة الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزّة والضفّة وباقي الأراضي العربية، وحمّلت المجتمع الدولي وكل الأطراف الدّاعمة للكيان المحتلّ كامل المسؤولية، ودعتها في عديد المناسبات الى التدّخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على دول المنطقة وشعوبها.

كما أكد أن تونس جدّدت تحذيراتها من التداعيات الخطيرة لإمعان الكيان الصهيوني الغاصب في ارتكاب جرائمه، وتماديه في خرق جميع المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم لردع هذا الكيان الذي أضحى يشكّل تهديدا جدياّ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وذكّر بأنه مرّت سنة كاملة بآلامها ومآسيها على بداية العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث أمعن هذا العدو الغاصب في حربه المدمّرة على قطاع غزّة وارتكابه لأبشع الجرائم والمجازر، من خلال إستهداف المدنيين في بيوتهم أو في مراكز الإيواء، وكذلك مختلف الطواقم الطبية والعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية والصحافيين، ضاربا عرض الحائط بجميع المواثيق والقرارات الصادرة عن مختلف الهيئات الأممية والدولية، ومنتهجا سياسة التنكيل والتجويع والتهجير القسري، وسط صمت دولي غير مبرّر وعجز عربي غير مسبوق.

كما أبرز واجب البرلمانيين في الدفاع عن القضايا العربية، باعتبار أن أي اعتداء على شبر من الأراضي العربية يمثل تعدّيا على سيادة الدول العربية جمعاء، مشدّدا على أنّ سلامة الأراضي العربية مسؤوليّة مشتركة تفرض على الجميع التكاتف والتضامن من أجل لجم هذا العدوّ المتغطرس وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية، بما يُعيد الحق لأصحابه الشرعيين.

وأعرب رئيس البرلمان، عن الأمل في حدوث صحوة عربية تعيد الثقة في قدرات أمّتنا على الإنتصار لقضاياها العادلة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة، مجدّدا الدعوة، لكافّة البرلمانات والمجالس الاقليمية والدولية، الى تكثيف تحرّكاتها وممارسة كل أشكال الضّغط قصد وضع حدّ لهذه الكارثة الإنسانية، خاصة وأن هذا الاجتماع ينعقد على هامش أشغال الإتحاد البرلماني الدولي.

وانعقدت أشغال المؤتمر السابع والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في مدينة جنيف (سويسرا)، بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس الاتحاد البرلماني العربي إبراهيم بوغالي، وذلك في إطار الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي الملتئمة من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري، والمخصصة لمناقشة الاعتداء الصهيوني على دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا