آخر الأخبار

بقلم مرشد السماوي: لماذا لا نعامل الدول التي تحتضن المعارضين الذين يهددون أمن واستقرار البلاد بالمثل ؟

شارك الخبر
مصدر الصورة

غريب ما يحدث في الدول التي تربطها بالبلاد التونسية علاقات دبلوماسية واتفاقيات ثنائية مهمة في عدة قطاعات اقتصادية واستثمارية، حيث تقوم تلك الدول باستقبال معارضين تونسيين وتحتضنهم، وتسمح لهم بتنظيم تحركات معادية ومساومات ضد النظام الحاكم، مع التشهير بتونس ونشر الإشاعات المغرضة، وزرع الفتنة والتفرقة بين التونسيين والدعوة إلى الفوضى والاقتتال.

ما يثير العجب أن هذه الدول، التي تستغل هؤلاء المعارضين كأدوات ومرتزقة لخدمة مصالحها، تدرك جيدًا أن العديد منهم متورطون في قضايا مختلفة تتعلق بالأخلاق والاقتصاد والمال والسياسة، بل تصل الأمور إلى حد التآمر والخيانة العظمى والتهديد للأمن الداخلي والخارجي. والأدهى أن بعضهم يتمتع بحصانة دبلوماسية ولجوء سياسي، يُمنح لهم بهدف تحقيق أهداف خبيثة ومصالح دنيئة.

الغريب في الأمر أن هذه الدول، التي تدعي احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، لا تخجل من رفض تسليم هؤلاء المجرمين إلى السلطات التونسية المختصة. وهذا يطرح سؤالًا كبيرًا وخطيرًا: لماذا لا تُعامل هذه الأنظمة بالمثل؟ لماذا لا نحتج ونطالب المنظمات الدولية بالتدخل لحماية أمن تونس واستقرارها؟

إذا استدعى الأمر، يمكن لتونس استدعاء سفراء هذه الدول وتقديم الاحتجاجات الرسمية، والمطالبة بتسليم هؤلاء المتورطين إلى السلطات التونسية.

هذا أمر ممكن، والله أعلم وللحديث بقية.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا