آخر الأخبار

بقلم مرشد السماوي: ماذا وراء تحول الملاعب إلى ساحات للشعارات السياسية ؟

شارك الخبر
مصدر الصورة

تعتبر ظاهرة تفكك واندثار الأحزاب السياسية والمنظمات العمالية والوطنية من الظواهر الجديدة والمثيرة للانتباه في العديد من دول العالم، ولاسيما في تونس.

ما يلفت النظر هو أن بعض الأحزاب الكبرى التي كانت تلعب دورًا بارزًا في المشهد السياسي تعاني من تراجع كبير. ولعل الأبرز في هذا المشهد هو فقدان المواطن التونسي للاهتمام بالأيديولوجيات والشعارات السياسية التقليدية، حيث لم تعد تخاطب مشاغله اليومية.

بدلاً من ذلك، أصبح المواطن ينشغل بتأمين قوته اليومي ويتابع النشاطات الرياضية، ويصب جل اهتمامه على فريقه المفضل.

ومن اللافت أيضًا أن الشعارات والمطالب السياسية والاجتماعية لم تعد محصورة في الفضاءات العامة أو الميادين السياسية، بل انتقلت إلى الملاعب الرياضية، حيث ترفع فوق مدارج كرة القدم. ونتيجة لذلك، بدأت بعض الأحزاب السياسية تستهدف الجماهير الرياضية لتحقيق أهدافها وبرامجها بعد أن فقدت قواعدها الشعبية.

وهنا يبرز التساؤل: هل حان الوقت في تونس لمراجعة وتقييم دور أكثر من 250 حزبًا سياسيًا وما يزيد عن 25 ألف جمعية مدنية؟ هل نحن بحاجة إلى إصلاح قانون الأحزاب والجمعيات ومحاسبة نشاطاتها وحساباتها؟ قد يكون الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جدية خدمةً للصالح العام وحفاظًا على مصلحة البلاد.

والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا