آخر الأخبار

الرّحيلي: “نسبة إمتلاء السّدود لم تبلغ 22 % و هي الأقل على الاطلاق منذ عديد السّنوات” [فيديو]

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكّد اليوم لخميس، الخبير في التنمية و  الموارد المائيّة حسين الرّحيلي أنّ وضعيّة السّدود في تونس تعدّ مقلقة و غير مفهومة إذ انّ نسبة التساقطات منذ أواخر شهر أوت إلى الآن تعدّ هامة مقارنة بنفس الفترة من السّنة الفارطة، إذ انّ اوّل نزول للمطر كان في 19 نوفمبر 2023 في حين انّ شهر سبتمبر من هذه السّنة شهد تقريبا فيضانات ببعض المناطق.

و أشار الرّحيلي أنّ هذه  الوضعية هي فعلا الوجه الآخر للتحولات المناخية، التي تؤثّر على الخارطة التقليدية للتساقطات المطرية إذ أنّ مناطق كباجة و سليانة و شمال بنزرت كانت تشهد أكثر عدد من التساقطات و لكن اليوم التساقطات ضعيفة جدا و لا تتجاوز الـ 3 أو الـ 4 ملم و هذه الكميات لا يمكن ان تحدث سيلانا و مخزونا بالسّدود و ذلك لكون الارض عانت من جفاف كبير على امتداد سنوات.

 و تابع خبير الموارد المائيّة القول، إنّ التساقطات الأخيرة كانت بالقصرين و سيدي بوزيد و صفاقس و المهدّية و سوسة و المنستير، و لم تشمل المناطق التقليديّة التي تمّ تركيز أكبر السّدود بها و لهذا السّبب فإنّ نسبة إمتلاء السّدود إلى حدود 29 سبتمبر لم تبلغ بعد الـ 22 % و هي النّسبة الأقل على الإطلاق منذ عديد السّنوات، وفق تعبيره.

و في ذات السّياق شدّد الرّحيلي على انّ هذه الوضعيّة تعدّ مشكلت كبير بالنّسبة لمياه الشّرب خاصة و انّ 13 ولاية على الأقل مرتبطة مباشرة بمياه سدود الشّمال.

و بالتالي فإنّه من الضّروري اليوم التفكير بعقليّة جديدة و تغيير طريقة العمل القديمة، و محاولة استغلال كميات الامطار بمختلف مناطق الجنوب و الوسط حتى لا تتسرب للبحر، و ذلك عن طريق تخزين اكبر ما يمكن من هذه الكميات و العمل على تحويل مياه الجنوب للشّمال كما كان الامر معمولا به من الشّمال للجنوب، وفق قوله.

و لم ينف الرّحيلي أنّ هذه الطّريقة تتطلّب موارد مالية كبيرة و برامج عمل على امتداد 10 و 15 سنة، و ذلك لانشاء أحواض تجميع ثمّ نقل أو انشاء سدود جوفيّة و العمل على إيصال أكثر ما يمكن من المياه إلى المائدة الجوفيّة التي تعتبر أفضل خزّان طبيعي و أحسن سدّ للماء بصفر تبخر و صفر تلوّث. 

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا