آخر الأخبار

"من يفتقد الشرعية لا يملك حق منحها".. نشطاء ينتقدون اعتراف إسرائيل بأرض الصومال

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تفاعل مغردون مع الاعتراف الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– عبر مقطع فيديو نشره على منصة إكس.

وبحسب مراقبين فإن هذا الاعتراف يمثل خطوة إسرائيلية لتعزيز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي واكتساب موطئ قدم إستراتيجي عند أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

ويعتبر إقليم أرض الصومال -الذي أعلن انفصاله عام 1991 ويدير نفسه بشكل مستقل منذ ذلك الحين- جزءا من الدولة الصومالية وفق الدستور الصومالي، كما أنه لا يحظى باعتراف المجتمع الدولي باستقلاله، وتبلغ مساحة الإقليم 177 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة يعتمدون على الزراعة والتجارة والرعي، ولديه شرطة وجيش خاص وانتخابات رئاسية.

وتكمن المصلحة الإسرائيلية في هذا الاعتراف -وفق محللين- في الموقع الجغرافي الحساس للإقليم عند مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وسيمنح هذا الموقع إسرائيل نفوذا عسكريا وأمنيا واستخباراتيا في منطقة إستراتيجية بالغة الأهمية للملاحة الدولية.

مآرب إسرائيلية

وأشار رئيس الصومال حسن شيخ محمود إلى مآرب إسرائيلية في تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الإقليم، وحذر من استخدام أرض الصومال لإقامة قواعد عسكرية إسرائيلية لشن هجمات على دول أخرى، في إشارة واضحة إلى المخاوف الإقليمية من التداعيات الأمنية لهذا الاعتراف.

من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا الاعتراف بشدة، ورد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على البيان الفلسطيني ساخرا بالقول إن "وزارة خارجية دولة افتراضية تدين الاعتراف بدولة موجودة فعليا منذ أكثر من 34 عاما"، مرفقا تعليقه بإيموجي ضحك.

ورد الحساب الرسمي لبعثة فلسطين في الأمم المتحدة على هذا المنشور بصورة مقارنة توضح أن 159 دولة تعترف ب فلسطين، في حين أن دولة واحدة فقط تعترف بأرض الصومال، وأرفق المنشور بإيموجي ضحك في رد ساخر على السخرية الإسرائيلية السابقة.

لا قيمة للاعتراف

وانقسمت آراء النشطاء حول هذا الاعتراف وفقا لحلقة (2025/12/28) من برنامج "شبكات" بين رافض له يرى فيه افتقادا للشرعية القانونية والأخلاقية، ومؤيد يعتبره حقا مشروعا لشعب الإقليم في تقرير مصيره.

إعلان

وانتقد المغرد سلطان الموقف الإسرائيلي الفاقد للشرعية ذات نفسه قائلا:

الاحتلال الإسرائيلي يمزق نفسه بنفسه، ف القانون الدولي يصنفه كقوة احتلال، ما يسلبه الأهلية الأخلاقية والقانونية للاعتراف بالدول أو إنكارها، من يفتقد الشرعية لا يملك حق منحها

وبالمثل، يرى المغرد سداد أن الاعتراف الإسرائيلي يفتقر للقيمة الحقيقية، وكتب معلقا:

على الاحتلال أن يهتم بنفسه واعترافه لا يساوي الحبر على الورق، يعترف بالآخرين ليرفع معنوياته كإنه دولة ويعترف بالآخرين، والعالم لا يعترف به إلا ككيان، ما عدا الدول الذي صنعوه ووضعوه في أرض فلسطين

وفي المقابل، دافع المغرد محمد عن حق الإقليم في الاستقلال قائلا:

موضوع استقلال أرض الصومال يقرره ويحدده فقط شعب الإقليم، وقد حدد ذلك منذ 34 عاما حين عاد وانفصل عن الصومال، وأعاد استقلاله، مبروك لأرض الصومال حكومة وشعبا

ومن زاوية مختلفة، حذر المغرد رضوان من مخططات تهجير الفلسطينيين، وكتب يقول:

عندما وضع ترامب خطة هجرة طوعية لسكان غزة، ذكرت أرض الصومال كإحدى المناطق التي سيتوجه إليها سكان غزة الراغبون في مغادرة القطاع، وتم التخلي عن خطة ترامب سريعا ونحن "جمهورية أرض الصومال" نعترف بدولة فلسطين ونقف بجانبها دوما

وفي إطار ردود الفعل الدولية، رفضت 21 دولة عربية وإسلامية هذا الاعتراف في بيان مشترك، إضافة إلى رفض الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لهذه الخطوة الأحادية.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصحيفة " نيويورك بوست" أنه لا يعتزم الاعتراف بإقليم أرض الصومال في الوقت الحالي ولن يحذو حذو نتنياهو بالاعتراف سريعا باستقلال الإقليم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا