في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فيما يرتقب أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في "مار-أ-لاجو"، اليوم الأحد، عند الساعة 1 ظهراً بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش)، أي قبل ساعتين من الموعد المقرر أصلاً، وفق ما أعلن البيت الأبيض، وضع زيلينسكي "الخطوط الحمراء".
🚨 Zelenskyy briefly spoke with journalists after the online negotiations with European leaders.
— Kateryna Lisunova (@KaterynaLis) December 27, 2025
ZELENSKYY: "On the way to the U.S. to meet with President Trump, we discussed with what we once called the ‘Washington team,’ now the ‘Berlin team’—a broader group of European… pic.twitter.com/yU5daNOQ0v
وأكد زيلينسكي أن كييف لن تقبل بأي استسلام أو سلام مفروض من موسكو. وقال في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاجتماع في فلوريدا: "بالطبع، توجد اليوم خطوط حمراء لأوكرانيا والشعب الأوكراني"، منها التنازل عن أراضٍ شرق البلاد لا تخضع حالياً للسيطرة الروسية.
كما أوضح أنه يعتزم مناقشة إطار عمل من 20 نقطة مع ترامب لخطة سلام محتملة قدمها في وقت سابق من هذا الأسبوع، مضيفاً أن الضمانات الأمنية ستكون أساسية لأي وقف لإطلاق النار لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية المتجددة.
كما أشار إلى أنه سيضغط على واشنطن للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية، مشيراً إلى حاجة أوكرانيا لمزيد من الصواريخ لمواجهة الهجمات المستمرة بالمسيرات والصواريخ.
وأوضح زيلينسكي أن مفاوضات موازية تجرى مع الشركاء الأوروبيين بشأن ضمانات الأمن، ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي إضافي لبلاده على شكل قروض بمليارات اليوروهات، لكنه أشار إلى وجود فجوات تمويلية لا تزال قائمة، خاصة لإنتاج الأسلحة والطائرات المسيرة.
كذلك أضاف أنه يعتزم أيضا مناقشة الاستثمار في إعادة الإعمار ما بعد الحرب في أوكرانيا مع ترامب، مشيراً إلى أن هذا الجهد سيتطلب إنشاء صناديق مخصصة وتمويلاً كاملاً يصل إلى 800 مليار دولار.
هذا واقترحت كييف في "إطار العمل" الذي طرحته خلال مفاوضاتها مع الجانب الأميركي على مدى الأسابيع الماضية عدة نقاط، من بينها أن تكون المنطقة التي تطالب روسيا بضمها في الشرق الأوكراني ألا وهي منطقة دونباس، منزوعة السلاح. لا سيما أن أي تنازل عنها يخضع لشروط دستورية وقانونية صارمة في أوكرانيا. وقد ألمح زيلينسكي مراراً إلى هذه المسألة مؤكداً أنه لا يمكن التنازل عن أراض إلا باستفتاء شعبي لأنه يتعارض مع الدستور.
كذلك يفترض أن يتم التركيز على الضمانات الأمنية الأميركية التي ستقدم إلى كييف في أية خطة سلام مرتقبة مع موسكو.
في المقابل، بدا ترامب أكثر تشدداً إذ قال في تصريحات لصحيفة بوليتيكو حين سئل عن مسألة الخطة التي طرحها الجانب الأوكراني والتي سيحملها زيلينسكي إلى فلوريدا، إن الرئيس الأوكراني "لا يملك شيئاً ما لم يوافق هو عليه"، في إشارة إلى أن الكلمة الأخيرة ستكون بجعبة واشنطن، التي أعربت في السابق عن ميلها لتخلي أوكرانيا عن دونباس.
أما موسكو فلا تزال تتمسك بشروطها، ومن ضمنها السيطرة على دونباس، وتخلي كييف عن حلم الانضمام إلى الناتو، ملوحة بالاستمرار في التصعيد العسكري. إذ ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت باللباس العسكري، مؤكداً أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا بالقوة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
المصدر:
العربيّة