آخر الأخبار

مناوي تحدث عن “فوضى وبربرية”.. احتجاز نساء وأطفال غرب كردفان

شارك

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان مع تقارير عن احتجاز نساء وأطفال، وتزايد أعداد النازحين، يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري في دارفور، حذّر على إثره حاكم الإقليم مني أركو مناوي مما وصفه بمحاولات فرض "الفوضى والبربرية" بالقوة.

وقالت "شبكة أطباء السودان" اليوم الخميس إن قوات تابعة لقوات الدعم السريع تحتجز 29 طفلة و73 امرأة في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان، في ظروف إنسانية بالغة السوء.

وأوضحت الشبكة، في منشور على منصة "إكس"، أن المحتجزات جرى ترحيلهن قسريا واحتجازهن بتهمة انتماء ذويهن إلى الجيش السوداني.

وأكدت شبكة أطباء السودان أن احتجاز النساء والأطفال يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق الدولية.

مصدر الصورة النساء والأطفال يدفعون كلفة عالية خلال الحرب المستمرة منذ نحو سنتين (الفرنسية)

نزوح واعتداءات

يأتي ذلك بينما أعلن مفوض الشؤون الإنسانية بالولاية الشمالية وائل شريف للجزيرة عن امتلاء معسكر العفاض شرقي مدينة الدبة، وذلك بعد أن وصل عدد قاطنيه من النازحين نحو23 ألف نازح جاؤوا من شمال دارفور ومناطق أخرى تعرضت لاعتداءات ما سماها مليشيا الدعم السريع.

وأضاف شريف أن الولاية ستقوم نهاية الأسبوع المقبل بافتتاح معسكر آخر بمنطقة أم جواسير بمحلية مروي يتسع لنحو 54 ألف نازح ومجهز بمرافق تعليمية وصحية.

في ولاية شمال كردفان غربي السودان لا تنتهي مأساة المصابين عند النجاة من رصاص المعارك، بل تبدأ رحلة أخرى أكثر قسوة داخل مرافق صحية أنهكتها الحرب.

وبحسب وزارة الصحة بالولاية قضى نحو 43% من مصابي الحرب نتيجة ضعف الخدمات الصحية وخروج ثلث المؤسسات الطبية عن الخدمة.

مصدر الصورة مناوي: لسنا دعاة حرب (الجزيرة)

تعليقات وتحركات

سياسيا، قال حاكم إقليم دارفور ورئيس " حركة تحرير السودان " مني أركو مناوي في منشور على منصة "إكس" إن أعضاء حركته ليسوا من دعاة الحرب ولكنهم لن يسلموا أرواحهم وتاريخهم وهويتهم للفوضى والبربرية، وفقا لتعبيره.

إعلان

وجاء تعليق مناوي عقب سيطرة قوات الدعم السريع على بلدتي أَمبَرو وأبو قمرة في أقصى غربي ولاية شمال دارفور لتصبح معظم مناطق دارفور خاضعة لسيطرة هذه القوات.

وتأتي هذه التحركات ضمن محاولات الدعم السريع بسط سيطرتها على كامل ولاية شمال دارفور، بعد استيلائها في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر، وهو الهجوم الذي صاحبته اتهامات بارتكاب مجازر بحق مدنيين، وأقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع "تجاوزات" خلاله، معلنا تشكيل لجان تحقيق.

وفي الوقت الذي يسيطر فيه الجيش والقوة المشتركة على أجزاء من شمال دارفور، وتحديدا منطقتي "كرنوي" و"الطينة"، تسيطر حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور على منطقة "طويلة".

وبجانب دارفور، يشهد إقليم كردفان بولاياته الثلاث اشتباكات مماثلة أدت إلى موجات نزوح واسعة خلال الأسابيع الأخيرة.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص وفق منظمات أممية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا