آخر الأخبار

تصريحات كاتس بشأن الاستيطان بغزة تثير تساؤلات واشنطن وتل أبيب

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -الثلاثاء- بتصريح غامض عن استيطان مستقبلي في قطاع غزة ، مما أثار تساؤلات في تل أبيب وغضبا في واشنطن، وفق إعلام عبري.

ففي مؤتمر صحفي بمستوطنة بيت إيل وسط الضفة الغربية المحتلة، قال كاتس "عندما يحين الوقت المناسب، ستنشئ إسرائيل مواقع نواة ناحال في شمال غزة".

وأضاف كاتس أمام قادة المستوطنات: "إن إسرائيل لن تنسحب أبدا بالكامل من قطاع غزة، ونحن متمركزون بعمق في غزة ولن نغادرها أبدا، هذا أمر مستحيل".

كما تعهد بإنشاء قواعد عسكرية زراعية جديدة في شمال غزة، بدلا من المستوطنات التي أُخليت في إطار انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية استغربت تصريح الوزير كاتس، الذي يتعارض مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وطالبت إسرائيل بتوضيح.

ونقلت هيئة البث عن مصدر أميركي لم تسمه "لم نفهم مصدر هذا التصريح". وتابع "من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من خطة ترامب، والولايات المتحدة غير مستعدة لاستئناف الاستيطان الإسرائيلي في القطاع".

كما نقلت صحيفة معاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي أن المؤسسة الأمنية واجهت صعوبة في فهم من أين جاء كاتس بتصريحاته عن الاستيطان بغزة.

تناقض إسرائيلي

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه لا توجد لدى الحكومة أي نية لإقامة مستوطنات في قطاع غزة.

وبعد ذلك بوقت قصير، أصدر الوزير كاتس توضيحا مفاده أن "الحكومة لا تنوي إنشاء أي مستوطنة في قطاع غزة"، بحسب الهيئة.

وقال مكتبه في بيان إن إشارة وزير الدفاع إلى إنشاء منشآت ناحال شمالي قطاع غزة جاءت في سياق أمني بحت".

وادعى أن الحكومة لا تنوي إنشاء أي مستوطنة في قطاع غزة.

في حين اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن كاتس كان يقصد "برنامجا عسكريا تتطوع فيه مجموعات من الشباب الإسرائيليين معا ثم يشكلون مجتمعات مدنية".

إعلان

كما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن كاتس تحدث عن "إنشاء تجمعات شبابية عسكرية في غزة".

وعلى الرغم من أنه لم يصدر توضيح من الحكومة الإسرائيلية بشأن تصريح كاتس، فإن قادة المستوطنين ومعارضين اعتبروها دعوة إلى الاستيطان.

حيث قال مجلس المستوطنات في بيان "نشكر وزير الدفاع يسرائيل كاتس على إعلانه المهم بشأن إنشاء مستوطنات عسكرية جديدة للشباب في غزة".

وادعى أنه "لطالما عزز الاستيطان في غزة أمن جنوبي إسرائيل والدولة بأكملها".

وتأتي تصريحات كاتس رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين يماطل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتقال للمرحلة الثانية منه متذرعا بضرورة نزع سلاح حركة حماس، بينما أعلنت حماس التزامها بالاتفاق.

ما هي "نواة ناحال"؟

بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فإن برامج نواة ناحال يشرف عليها (لواء ناحال) التابع للجيش، وتجمع بين خدمة المجتمع والخدمة العسكرية.

وأوضحت أن هذه البرامج عادة ما تُنفذ في مناطق تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تشجيع الاستيطان فيها، وتقوم هذه البرامج على دعم الإنتاج المحلي للمجتمعات المحلية، مثل الزراعة.

وفي تفسير مشابه، قالت القناة السابعة إن هذه المجتمعات الجديدة تُعرف في العبرية باسم "غارينيم أو النوى".

وأفادت بأن هذه المجتمعات تتألف غالبا من شباب أو عائلات شابة يلتزمون بالعيش والعمل معا في المجتمع، وتاريخيا يحدث ذلك في منطقة زراعية مشتركة أو مبادرة تطوعية محددة.

وعند بلوغ سن التجنيد، تلتحق المجموعة معا بالجيش، وتبقى وحدة متماسكة خلال خدمتها، ثم تعود لتأسيس أو مواصلة تكوين أسر في مجتمعها لضمان استمرار النمو وتكوين جيل جديد من الجنود.

وأضافت بأن الخطة الحالية تنص على أن تتمركز هذه المجتمعات حول (لواء ناحال)، مع العلم أن الدور الدقيق لكل جندي لا يزال يُحدد من جانب الجيش الإسرائيلي عند تجنيده.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا