نفذ الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء اقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، وفي ذات الوقت صدرت أرقام عن بؤر الاستيطان وقرارات مصادرة الأراضي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقد أصيب فلسطينيان بجراح، في اقتحامات للجيش الإسرائيلي بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وفي جنوب الضفة، قال الناشط أسامة مخامرة إن جنودا في الجيش الإسرائيلي احتجزوا جهاد النواجعة رئيس مجلس قروي سوسيا، بمنطقة مسافر يطّا جنوب مدينة الخليل ، واعتدوا عليه بالضرب، مما أدى لإصابته بكسر في الصدر وتم نقله لمركز طبي قريب.
ووسط الضفة، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على شاب قرب بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
كما نفذ اقتحامات في البيرة وقرية رمون بمحافظة رام الله وبلدة حزما شمال القدس (وسط الضفة) ومخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس وبلدتي عنزا وميثلون بمحافظة جنين، وقرية صِرة غرب مدينة نابلس ، وجميعها شمالي الضفة.
كما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية نحو بلدة قباطية جنوب جنين. ووفق شهود عيان قام جيش الاحتلال باقتحام المنازل وتخريب وتفتيش محتوياتها وتنفيذ حملات الاعتقال الجماعية بالبلدة.
وقالت إذاعة "صوت فلسطين" إن جنود الاحتلال اعتدوا على الشاب رابح فشافشة عقب اعتقاله من بلدة مسلية جنوب مدينة جنين ، ونشرت على منصاتها الرقمية صورة تظهر وجه الشاب مخضبا بالدماء.
وكان الجيش الإسرائيلي وسع في وقت سابق عمليته العسكرية المتواصلة لليوم الثاني في قباطية، لتشمل بلدة مسلية المجاورة، وفق ما أفاد به شهود عيان ومصادر محلية.
وتشهد عدة محافظات في الضفة -خلال الأيام الأخيرة- تصاعدا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ يغلق جيش الاحتلال مداخل بلدات ويفتّش أخرى وينفّذ اعتقالات بحق عدد من المواطنين.
وفي ذات السياق كشفت هيئة مقاومة الاستيطان أن جيش الاحتلال نفذ 2144 اعتداء على فلسطينيي الضفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء في الأرقام الجديدة أن المستوطنين حاولوا إقامة 19 بؤرة استيطانية جديدة الشهر الماضي في الضفة.
وأوضحت أرقام هيئة مقاومة الاستيطان أن جيش الاحتلال هدم 76 منشأة، وأخطر بهدم 51 أخرى في مناطق عدة بالضفة.
ومنذ بدء حرب الإبادة في غزة قبل عامين، يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة مما أسفر عن استشهاد 1087 فلسطينيا وإصابة قرابة 11 ألفاً آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف مواطن.
المصدر:
الجزيرة