آخر الأخبار

إسرائيل تغتال "الرجل الثاني" في حزب الله

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أعلنت إسرائيل وحزب الله اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب أبو علي الطبطبائي اليوم الأحد إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفته بشكل دقيق، وأسفرت أيضا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجار ضخم تلاه تحليق للطائرات الإسرائيلية فوق منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، في تصعيد لافت بعد أيام من الغارات المتتالية على مواقع للحزب في الجنوب اللبناني والبقاع.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن المستهدف في عملية الضاحية الجنوبية هو هيثم الطبطبائي (المعروف باسم أبو علي الطبطبائي)، ووصفته بأنه القائم بأعمال رئيس أركان حزب الله والشخص الثاني في الحزب، وبأنه أحد أقدم القادة العسكريين فيه.

لكن مراسل الجزيرة في بيروت نقل عن مصادر من داخل الحزب أنه لا يوجد هذا الوصف لديهم، وأن المقصود هو قيادي عسكري بارز.

مصدر الصورة الغارة الإسرائيلية استهدفت القيادي البارز في حزب الله أبو علي الطبطبائي (مواقع التواصل)

وأعلن حزب الله في وقت لاحق أن "القائد الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي استُشهد إثر عدوان إسرائيلي غادر على الضاحية الجنوبية".

وبينما ذكرت القناة الـ12 أن إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب وهذه هي المرة الثالثة، نقلت هيئة البث عن مصدر سياسي أن تل أبيب أخطرت واشنطن قبل الهجوم.

لكن موقع أكسيوس نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إسرائيل لم تبلغنا مسبقا بالهجوم على الضاحية الجنوبية وتم إبلاغنا فور وقوعه". وأوضح المسؤول "كنا نعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط للتصعيد في لبنان لكن لم نعلم بتوقيت الضربة".

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن رئيس الأركان استُدعي للإشراف على الاغتيال بعد معلومات عن مكان الهدف بالضاحية الجنوبية.

وفي تطور لاحق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضاء على الطبطبائي الذي وصفه بأنه "قائد كبير" في حزب الله، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح للحزب أن يبني قوته من جديد أو أن يشكل تهديدا من جديد، قائلا "أتوقع من الحكومة اللبنانية أن تفي بالتزاماتها وتعهداتها وأن تجرد حزب من سلاحه".

إعلان

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تل أبيب لن تسمح بالعودة إلى الواقع الذي كان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وستواصل العمل بقوة لمنع أي تهديد لسكان الشمال.

وتشير تقديرات وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصدر أمني بنجاح محاولة الاغتيال، في حين أفاد مسؤول إسرائيلي بالاستعداد لاحتمال رد من حزب الله، مؤكدة أن المنظومات الدفاعية الصاروخية وضعت على أهبة الاستعداد عقب الهجوم.

وفي لبنان، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون "نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤوليته، ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان منعا لأي تدهور يعيد التوتر للمنطقة"، مؤكدا أن استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الغارة خلفت أضرارا كبيرة في السيارات والمباني المحيطة، كاشفة عن إطلاق صاروخين تجاه المبنى المستهدف في الشارع العريض بحارة حريك، حيث حضرت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف وعملت على نقل مصابين.

خرق خط أحمر جديد

بدوره، أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي التزام الحزب بالتنسيق الكامل مع الدولة والجيش اللبناني ، معتبرا أن "عدوان اليوم خرَق خطا أحمر جديدا".

وأضاف قماطي أن المقاومة هي من تقرر كيفية الرد على هذا العدوان. وتابع: نعمل على التأكد من هوية الشخصية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، وهناك شخصية جهادية تم استهدافها في هذا العدوان.

رد أميركي

أما الولايات المتحدة فعلقت على الغارة بأن الجيش اللبناني يبذل قصارى جهده لنزع سلاح حزب الله لكن هذه الجهود غير كافية.

وجاء ذلك على لسان مسؤول أميركي قال للجزيرة إن حزب الله تمكن من إعادة بناء قدراته ومخزونه من الأسلحة التي خسرها خلال الحرب، وأضاف أن قدرات حزب الله تعززت عوض أن تتراجع ما يثير قلق إسرائيل حيال صمود وقف إطلاق النار، وهو ما دفع إسرائيل إلى زيادة ضرباتها في لبنان خلال الأسابيع الماضية.

وأكد المسؤول الأميركي أن بلاده تواصل الحفاظ على عمل الآلية الخماسية، ورفع وتيرة الاجتماعات إلى مرتين شهريا، وأنها تتواصل مع الأطراف عبر الخماسية لإحراز تقدم بين إسرائيل ولبنان.

ضربات مكثفة

ويأتي هذا التطور في وقت جدّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بمواصلة ضرب حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة ، مؤكدا أن حكومته "ستقوم بكل ما هو ضروري" لمنع الطرفين من إعادة بناء قوتيهما أو تهديد الأمن الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الأحد، إن "الجيش ضرب هذا الأسبوع أهدافا في لبنان، وسنواصل العمل دون تردد لمنع حزب الله من ترسيخ قدرته على تهديدنا".

وخلال الأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي ضرباته على أهداف في لبنان، معلنا قصف منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله. كما شهد السبت (أمس) أحد أكثر الأيام دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في غزة، إذ أعلن الدفاع المدني استشهاد 21 شخصا في ضربات إسرائيلية.

وفي غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لحماس بزعم إطلاق مسلّح النار على جنوده وعبر "الخط الأصفر"، الذي يفصل القوات عن القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إعلان

واتهم نتنياهو حماس بارتكاب "عدة محاولات" للتسلّل عبر الخط، مؤكدا أن قواته "أحبطت تلك المحاولات بقوة كبيرة"، وقتلت عددا من المسلحين.

وقد اندلعت الحرب بين الجانبين في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلّفت العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة في غزة أكثر من 69 ألف شهيد، وفق وزارة الصحة بالقطاع. ومنذ دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، استشهد 339 شخصا إضافيا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا