في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رفضت جنوب إفريقيا، الأربعاء، طلباً أميركياً بعدم إصدار إعلان لقادة دول مجموعة العشرين خلال قمتهم هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن واشنطن أقصت نفسها بمقاطعتها الاجتماع.
وأكد مسؤولون حكوميون في جنوب إفريقيا تقارير تفيد بأن السفارة الأميركية أرسلت مذكرة دبلوماسية نهاية الأسبوع، تؤكد فيها أن واشنطن لن تشارك في القمة يومي 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) ، وتطالب بعدم إصدار إعلان.
يأتي ذلك في ختام عام شهد تدهور العلاقات الثنائية على خلفية السياسات الخارجية والداخلية، وهو ما انعكس خصوصاً في طرد الولايات المتحدة السفير الجنوب إفريقي في مارس ( آذار).
وجاء في مذكرة السفارة أن "أولويات جنوب إفريقيا في مجموعة العشرين تتعارض مع وجهات النظر السياسية الأميركية، ولا نستطيع دعم التوافق على أي وثائق يتم التفاوض عليها في ظل رئاستكم".
وأضافت المذكرة: "تعارض الولايات المتحدة إصدار أي وثيقة ختامية لقمة مجموعة العشرين، يفترض أنها تعكس موقفاً توافقياً للمجموعة، دون موافقة الولايات المتحدة".
وتابعت الوثيقة أن واشنطن لن تقبل إلا بصدور "بيان للرئاسة"، ما يعكس "غياب الإجماع".
تصدر قمم مجموعة العشرين تقليدياً بياناً للقادة بشأن الاتفاق على مجموعة من المسائل التي تتعلق في المقام الأول بالاقتصاد العالمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريسبين فيري، إن جنوب إفريقيا لن ترضخ للتخويف. وأضاف: "غياب واشنطن يلغي دورها في خلاصات قمة مجموعة العشرين".
وتابع المتحدث: "لا يمكن أن نسمح للإكراه عن طريق التغيّب بأن يصبح تكتيكاً ناجعاً، فهو وصفة للشلل المؤسسي وانهيار العمل الجماعي".
أدرجت جنوب إفريقيا أولوياتها لرئاستها لمجموعة العشرين على النحو التالي: تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث، وقدرة البلدان المنخفضة الدخل على تحمّل أعباء الديون، وتمويل "الانتقال الطاقي العادل"، وتسخير "المعادن الحيوية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة".
وصف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في فبراير (شباط)، شعار القمة "التضامن والمساواة والاستدامة" بأنه "معادٍ لأميركا".
جنوب إفريقيا هي أول دولة في القارة تستضيف قمة مجموعة العشرين، التي تضم 19 من أكبر الاقتصادات في العالم، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
المصدر:
العربيّة