آخر الأخبار

لماذا يصرّ المستشار الألماني على إهانة ملايين العرب والمسلمين؟

شارك

"حققنا الكثير وخفضنا أعداد اللاجئين من أغسطس 2024 لغاية أغسطس 2025 بنسبة 60 بالمئة ولكن ما زالت تواجهنا مشكلة بخصوص مظهر المدن. لهذا يعمل وزير الداخلية على جعل عمليات الترحيل بأعداد كبيرة أمرا ممكنا"

المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أكتوبر 2025

"المستشار تحدث بوضوح عن أشياء يراها الجميع في محطات القطارات في دويسبورغ وهامبورغ وبرلين: إهمال، تجار مخدرات وشباب مهاجرون في الغالب من بلدان عربية ومسلمة... هذه نتيجة الهجرة غير المنظمة".

ينس شْبان، رئيس الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي الديمقراطي، أكتوبر 2025

زلّة لسان أم كلام محسوب لمستشار ألمانيا "العنيد" على رأي كاتب سيرته دانييل غوفارت؟ ألمانيا تتساءل وتناقش بحدة غير مألوفة أسباب لجوء رئيس حكومة أكبر دولة أوروبية ورئيس كتلة حزبه النيابية في البرلمان (البوندستاغ) لتصريحات "استفزازية" و"عنصرية" خلطا فيها عن قصد أو غير قصد بين أعراض إشكالية الهجرة وأسبابها وشملا ملايين البشر: عربا ومسلمين وغيرهم ولكنهما خصا مهاجرين لا ينطبق عليهم تعريف اليمين الألماني المحافظ "للمواطن المثالي".

ولأن ألمانيا متنوعة -سواء أعجب ذلك رئيس حكومتها أو لم يعجبه- فإنها لم تهدأ منذ اليوم الأول للإدلاء بهذه التصريحات: مظاهرات عفوية في عشرات المدن، مبادرات ورسائل مفتوحة، وانتقادات حتى على ألسنة قياديين في الاتحاد المسيحي الديمقراطي، ومقالات رأي في كبرى الصحف الألمانية تتهم ميرتس بالعنصرية وشق المجتمع ووضع أكثر من ربع سكانه في خانة الاتهام.

ولكن لماذا يحرق ميرتس أصابعه بأمور أصغر من مهام مستشار ألمانيا وهو الذي قضى ثلثي حياته في عالم السياسة ويعرف تماما دهاليز البزنس السياسي في عاصمة ألمانيا؟

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا