في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة ، اليوم الثلاثاء، أسبوعه السادس، ويتجه لأن يكون الأطول على الإطلاق في تاريخ البلاد، مما تسبب في خفض المساعدات الغذائية لعشرات ملايين الأميركيين وحالة فوضى بالمطارات وسط تحذيرات بتوقف نظام الملاحة بالكامل.
يأتي ذلك في حين قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إنه لا يتوقع أن تصوت قيادة الديمقراطيين في الكونغرس لصالح إعادة فتح الحكومة.
كما أكد زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأميركي أن 700 ألف موظف فدرالي في إجازة إجبارية و670 ألفا سرحوا مؤقتا بسبب الإغلاق.
وقالت مصادر ملاحية أميركية إن أكثر من 3 ملايين مسافر تأثروا بإلغاء الرحلات أو تأخرها بسبب نقص المراقبين الجويين.
وأعلنت إدارة الطيران الأميركية عن تأخر عمليات الإقلاع بمطار فينيكس الدولي بولاية أريزونا نتيجة نقص الطواقم.
كما حذر وزير النقل الأميركي شون دافي من أنه إذا استمر الإغلاق الحكومي أسبوعا إضافيا فستشهد الولايات المتحدة فوضى عارمة في قطاع النقل الجوي، وقد تضطر لإغلاق أجزاء من مجالها الجوي.
وشدد على أن الإغلاق الحكومي يفاقم النقص في أعداد المراقبين الجويين، وسيؤثر على قطاع السفر مع دخول البلاد موسم العطلات.
وأكد أن نظام النقل الجوي آمن، مشيرا إلى أنه لو لم يكن كذلك لصدر قرار بإغلاق حركة الملاحة.
من ناحية أخرى، قررت الإدارة الأميركية خفض المساعدات الغذائية لعشرات ملايين الأميركيين هذا الشهر بسبب استمرار الإغلاق الحكومي.
وقالت وزيرة العمل الأميركية لوري تشافيز ديريمر إن البلاد تخسر 15 مليار دولار أسبوعيا من الناتج المحلي الإجمالي بسبب الإغلاق، مؤكدة أن المراقبين الجويين "يعملون دون نوم وبلا رواتب للحفاظ على سلامة الأميركيين".
يشار إلى أن كلا المعسكرين -الجمهوري والديمقراطي- في الكونغرس يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف الإغلاق الحكومي الذي تزداد آثاره حدة على الأميركيين واقتصادهم، خصوصا الموظفين الفدراليين والمعتمدين على المساعدات الحكومية.
واتهم البيت الأبيض اليوم الديمقراطيين بـ"فقدان السيطرة تماما وتعريض سلامة وازدهار وسبل عيش ملايين الأميركيين للخطر".
وشهدت الولايات المتحدة أطول فترة إغلاق في تاريخها خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى بين عامي 2018 و2019، عندما توقفت الوكالات الفدرالية عن العمل لمدة 5 أسابيع، وكلّف الاقتصاد 11 مليار دولار في الأمد القصير، حسب مكتب الكونغرس للموازنة، ولم يتم استرداد مبلغ قدره 3 مليارات دولار.
وتكثّف إدارة ترامب هذه المرة الضغط عبر تهديد أولويات الليبراليين والتوعد بعمليات تسريح كبيرة لموظفي القطاع العام، في حين يعتقد مراقبون أن "إدارة ترامب ترى أن لديها تفويضا غير محدود، وبالتالي فإنها لا تتنازل" لحل هذه الأزمة المتواصلة.
المصدر:
الجزيرة