آخر الأخبار

الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر وتدفق المساعدات لغزة

شارك

دعت الأمم المتحدة ووكالات تابعة لها إلى تدفق غير محدود للمساعدات إلى غزة وفتح المعابر، في وقت تستمر فيه إسرائيل في عرقلة وصول مواد الإغاثة والمعدات الثقيلة إلى القطاع.

فقد قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) فيليب لازاريني -اليوم الجمعة- إن تدفق المساعدات لغزة يجب ألا يكون مقيدا أمام الوكالة والمنظمات غير الحكومية الدولية.

وفي بيان نشرته قبيل ذلك عبر حسابها على منصة إكس، دعت الأونروا إلى تدفق واسع للمساعدات إلى أن يُعاد بناء القطاع الزراعي في غزة.

وقالت الوكالة الأممية إن جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريبا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها.

وأضافت أن العائلات التي كانت تعيش من أراضيها لا تملك الآن دخلا، مشيرة إلى أن الناس لا يستطيعون تحمل تكلفة عودة ظهور الطعام في الأسواق.

وكان جوناثان فولر مدير الاتصالات في الأونروا أكد -أمس الخميس- أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا، وشدد على ضرورة زيادة حجم المساعدات بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الهائلة للفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع.

ومنذ دخول اتفاق وقف الحرب حيز التنفيذ قبل أسبوع، لم تسمح إسرائيل بدخول سوى نصف المساعدات المتفق عليها.

وكان يفترض أن يتيح الاتفاق دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى القطاع يوميا، وفتح معبر رفح الذي تنتظر في الجانب المصري منه آلاف الشاحنات.

مصدر الصورة شاحنات مساعدات في خان يونس جنوبي قطاع غزة (رويترز)

المساعدات والمعابر

من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي اليوم إنه يحتاج إلى وصول مستدام وبيئة عمل مستقرة حتى يستمر في عمله ويصل إلى الجميع في غزة.

ودعا البرنامج الأممي إلى فتح المعابر الشمالية لغزة لإدخال المساعدات، وأشار إلى إن عدم فتحها يحد من الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجا.

وأوضح أنه يدخل نحو 560 طنا من الغذاء يوميا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ذلك دون المطلوب.

إعلان

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد أمس مطالبته بفتح المعابر وزيادة المساعدات ونطاق توزيعها في قطاع غزة.

كما قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين جاكو سيليرز للجزيرة إن إزالة الركام والنفايات الصلبة من أكبر التحديات التي تواجه قطاع غزة.

وتؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أن لديها مساعدات تكفي غزة لمدة 3 أشهر، ويوجد قسم كبير منها في الجانب المصري من معبر رفح.

وبالإضافة إلى الغذاء، تطالب منظمات دولية بفتح ممرات طبية إلى الخارج، وذلك بالنظر إلى أن آلاف الفلسطينيين المرضى والمصابين خلال الحرب يحتاجون للعلاج في الخارج.

وفي السياق، دعا المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش -في تصريحات للجزيرة- إلى سرعة إدخال المساعدات للمستشفيات لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.

وكان مراسل الجزيرة أفاد أمس بدخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمواد التموينية الأساسية إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم.

لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع إدخال أنواع معينة من السلع، بما في ذلك اللحوم والدواجن.

مصدر الصورة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر يزور مرافق للهلال الأحمر في العريش (الفرنسية)

معبر رفح

وفي الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن من المرجح أن يُفتح معبر رفح بعد غد الأحد.

وأضاف ساعر -في تصريحات أدلى بها مساء أمس خلال منتدى حوارات المتوسط في مدينة نابولي الإيطالية- أن إسرائيل تتخذ جميع الاستعدادات اللازمة لذلك، وأنه يجري التنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل تلك الخطوة.

وقبيل ذلك، قال مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إن الاستعدادات لفتح معبر رفح لحركة الأشخاص بتنسيق كامل بين إسرائيل ومصر.

وكان من المقرر إعادة فتح المعبر أول أمس الأربعاء وفقا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإسرائيل، التي بدأ سريانها قبل أسبوع.

ومنذ مايو/أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، مما أدخلهم -خاصة المرضى منهم- في أزمة إنسانية كبيرة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا